شددت المفوضية القومية للحدود في السودان على تبعية منطقة مثلث حلايب المتنازع عليها بين الخرطوم والقاهرة للسودان، مستشهدة بـ”حقائق التاريخ والجغرافيا”.
وصرح رئيس المفوضية، معاذ أحمد محمد تنقو، أمس السبت أثناء فعالية تحمل عنوان “حدود السودان: المصالح الوطنية وحسن الجوار اليوم” بأن تلك الحقائق تؤكد أن مثلث حلايب وشلاتين “مثلث سوداني بنسبة 100% وليس هناك ذرة شك في ذلك”، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”.
وأشار المسؤول إلى غياب اتفاقية دولية تحدد حدود السودان مع مصر، مضيفا أن البرلمان المصري قد ألغى ما يسمى بالوفاق حول هذا الموضوع في عام 1947.
وتابع أن تصريحات الجانب المصري بهذا الشأن تمثل “لي عنق الحقيقة” وأن السودان “سيواصل جهده لاسترداد أراضيه بالوسائل السلمية عبر التحكيم الدولي”.
كما تطرق تنقو إلى الوضع عند الحدود بين السودان وإثيوبيا، نافيا وجود أي نزاع حدودي بين الدولتين.
ولفت إلى أن موقف الحكومة الإثيوبية الرسمي يقضي بالاعتراف بالحدود منذ عهد الاستعمار، وأضاف أن سبب الخلافات بين الطرفين يكمن في استغلال أراض زراعية تابعة للسودان، مشيرا إلى وجود لجان مشتركة لترسيم الحدود بين الجانبين.
وأكد المسؤول اكتمال ترسيم الحدود مع إريتريا وتشاد ووضع العلامات عليها، باستثناء منطقة قوز بقا التي تم تشكيل لجنة مشتركة لاحتواء النزاع بشأنها.
وقال تنقو إن “النقطة الصفرية” في الحدود مع جنوب السودان مؤقتة ولا تعبر عن مسار الحدود بين البلدين، مضيفا أن هناك مفوضيات لترسيم الحدود ستواصل عملها عقب إزالة الأسباب التي أدت إلى تعطيله.
