أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تخلق حالة من الفوضى والذعر في غزة، مشيرا إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص في غزة – أي ما يعادل نحو 9% من السكان – خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قوله “إن عشرات الآلاف من الناس ما زالوا يعانون من موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة بسبب أوامر الإخلاء والأعمال العدائية المستمرة”.
وأوضح أن الشركاء الإنسانيين الذين يتتبعون تحركات السكان في غزة يقدرون أن التوجيهات الجديدة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية مؤخرا، أثرت على أجزاء من رفح وخان يونس ودير البلح حيث كان 56 ألف شخص يقيمون هناك.
ويأتي هذا في وقت قال فيه المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فسطين (الأونروا) “فيليب لازاريني”، إن 14 % فقط من المناطق في غزة لا تخضع لأوامر الإخلاء، وأن هذه الأوامر تخلق حالة من الفوضى والذعر، مشيرا إلى أنه في كثير من الأحيان، يضطر الناس إلى حزم أمتعتهم في غضون بضع ساعات فقط والبدء من جديد.
وحث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، جميع أطراف النزاع على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحرص المستمر على حماية المدنيين والأهداف المدنية، والسماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا والسماح لهم بالعودة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، وأنه يجب أن يتمكن الناس من تلقي المساعدات الإنسانية، سواء انتقلوا أو بقوا.
وحذر المكتب الأممي من أن هذه الجولة الأخيرة من النزوح تأتي في وقت تتآكل حالة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بشكل أكبر في غزة، مع زيادة تفشي الأمراض المعدية، وأشار إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في غزة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها سترسل مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة.
