اعدام امريكي على المستوى الفدرالي للمرة الأولى منذ 17 عاما
نفذ حكم الإعدام بأمريكي كان من المنادين بتفوق البيض ودين بقتل ثلاث أشخاص، الثلاثاء وهو الأول في مجموعة من أربعة سجناء ستنزل فيهم هذه العقوبة للمرة الأولى منذ 17 عاما على المستوى الفدرالي.
واعدم دانييل لي بحقنة قاتلة في سجن تير هوت في ولاية إنديانا على ما أعلنت وزارة العدل.
وقال لي قبل وفاته “انتم تقتلون رجلا بريئا” على ما نقل صحفي في “إنديانا ستار” حضر تنفيذ عقوبة الإعدام.
ونددت محاميته روث فريدمان في بيان بحكم نفذ “على عجل في وسط الليل فيما الناس نيام”.
وشددت على أن موكلها انتظر أربع ساعات وهو مربوط إلى سرير الموت بانتظار نتيجة التماس أخير.
وعبر الفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية عن “هولها” لتنفيذ الاعدام “ما يتعارض مع الميل العالمي للتخلي عن عقوبة الإعدام”.
في المقابل قال وزير العدل الأمريكي بيل بار “تم إحقاق الحق من خلال تنفيذ هذا الحكم الصادر على جرائم فظيعة”.
وينفذ حكم الإعدام التالي في حق ويسلي بوركي (68 عاما) الأربعاء في تير هوت أيضا. وقد دين العام 2003 باغتصاب فتاة في السادسة عشرة وقتلها. إلا أن محاميته طلبت تعليق تنفيذ الحكم مؤكدة أنه يعاني من مرض الزهايمر واضطرابات نفسية.
ومن المقرر تنفيذ حكمي إعدام آخرين على المستوى الفدرالي في 17 يوليو و28 أغسطس.
وفي الولايات المتحدة، تصدر أكثرية الأحكام في القضايا الجرمية على مستوى الولايات، لكن يمكن الاحتكام إلى القضاء الفدرالي في الملفات الأكثر خطورة (اعتداءات أو جرائم عنصرية على سبيل المثال)، أو في الجرائم المرتكبة في القواعد العسكرية أو بين ولايات عدة أو في محميات السكان الأصليين.
ومنذ إعادة اعتماد الإعدام على المستوى الفدرالي العام 1988، نفذ حكم الإعدام بثلاثة أشخاص فقط ، بينهم تيموتي ماكفاي المسؤول عن هجوم أوكلاهوما سيتي الذي أوقع 168 قتيلا في 1995.
وحُكِمَ على دانيال لي بالإعدام سنة 1999 لإدانته بتهمة قتل زوجين وطفلة في الثامنة من العمر، علماً أنه من مؤيدي نظرية تفوق الأبيض.
ويطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الساعي إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي تُجرى في 3 تشرين الأول/نوفمبر المقبل، باستمرار أمام مناصريه بتعزيز استخدام العقوبة القصوى في حق قاتلي عناصر الشرطة، أو في تجار المخدرات.