وسط احتفالات مختصرة بالعيد الوطني ماكرون يقدم برنامجه لمرحلة ما بعد كورونا
يقدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء خلال مقابلة تلفزيونية نادرة، توجيهاته الجديدة لمساعدة فرنسا على تجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد فيما تحيي فرنسا العيد الوطني بمراسم مختصرة.
وخلال المقابلة التى تبث مباشرة من قصر الإليزيه، سيطل ماكرون لمدة 45 دقيقة عند الساعة 13,10 بالتوقيت المحلي (11,10 ت غ) ليتكلّم عن برنامجه المقبل بعد تغيير رئيس الوزراء وجزء من الحكومة.
وستكون هذه بداية آخر 600 يوم من ولايته ومدتها خمس سنوات، مع وضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية للعام 2022.
ويتعين هذه المرة على إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه الجديد جان كاستيكس التعامل مع أزمات صحية واقتصادية واجتماعية، ستغرق فرنسا، وفقا للمعهد الإحصائي الوطني الفرنسي (إنسي) في ركود بنسبة 9 في المئة العام 2020، وهذا أمر لم يسبق له مثيل منذ العام 1948.
وللمرة الأولى منذ العام 1945، ألغت السلطات العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزيليزيه الذي يقام احتفالا باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 تموز/يوليو 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية.
ومن المقرر أن يصل رئيس الدولة حوالى الساعة 10,40 (8,40 ت غ) إلى المدرجات التي أقيمت في ساحة كونكورد حيث يشارك ألفا جندي في الاستعراض العسكري، وهو عدد أقل بالنصف من العرض السنوي العادي. كما سيكون هناك عرض جوي لكن من دون جمهور.
وهذه الاجراءات تدل على مخاطر تجدد انتشار الوباء في فرنسا.
وفي المدرجات، سيكون 2500 شخص حاضرين، 1400 منهم سيمثلون الفرنسيين على الخط الأمامي لمحاربة الوباء: مقدمو الرعاية الصحية وأساتذة ومحاسبون وعنصر شرطة ودرك ورجال إطفاء وموظفو شركات لصنع الكمامات أو الاختبارات.
كذلك، دعي ممثلون لألمانيا وسويسرا والنمسا ولوكسمبورغ وذلك بهدف شكر هذه الدول الأوروبية على فتح مستشفياتها ل161 مريضا فرنسيا كان وضعهم حرجا.
ومن المفترض أن يقدّم ماكرون تحية للجنرال شارل ديجول (1958-1969) لمناسبة ذكرى ثلاثية: ولادته قبل 130 عاما ووفاته في العام 1970 ودعوته في 18حزيران/يونيو 1940 لمقاومة الاحتلال النازي.