معلومات الوزراء: توقعات وصول حجم استهلاك سوق البن المصري لـ 31.5 مليون كيلو
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أنه من المتوقع أن يصل حجم استهلاك سوق البن المصري إلى 31.5 مليون كيلوجرام في عام 2024، مقابل 29.8 مليون كيلوجرام خلال عام 2023، بنسبة ارتفاع تبلغ 5.7%.
وأوضح مركز المعلومات -في التحليل الذي أصدره حول “سوق البن العالمي”- أنه فيما يتعلق بسوق القهوة الجاهزة (RTD) في مصر، فشهد نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، مرجعا ذلك إلى تفضيلات العملاء، واتجاهات السوق.
وأشار إلى أن البن يعد من أكبر السلع تداولا حول العالم، نظرا لكونه ثاني أكثر المشروبات استخداما بعد المياه، وتأتي أهميته الاقتصادية من احتواء سلسلة التوريد الخاصة بإنتاجه على العديد من المراحل، بداية من مرحلة زراعته وحصاده، مرورا بمراحل تصنيعه، حتى يتم وصوله للمستهلك النهائي، لافتا إلى أن هناك ما يقرب من 25 مليون مزارع وعامل في أكثر من 50 دولة حول العالم في صناعة البن.
وذكر المركز أنه وفقا لتقرير حديث صادر عن منظمة القهوة العالمية في ديسمبر 2023، بشأن سوق القهوة وأهم التوقعات، فإن حجم إنتاج البن عالميا قد بلغ نحو 168.2 مليون عبوة في عام 2022 – 2023، كما بلغ حجم استهلاك البن عالميّا نحو 173.1 مليون عبوة في عام 2022 – 2023.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج البن لعام 2023 – 2024، بنسبة 5.8%، ليصل إلى 178.0 مليون عبوة، وكذلك من المتوقع أن ينمو الاستهلاك العالمي للقهوة بنسبة 2.2% ليصل إلى 177.0 مليون عبوة، مع مساهمة البلدان غير المنتجة بأكبر مساهمة في الزيادة الإجمالية.. ونوه بأنه نتيجة لذلك، من المتوقع أن تحقق سوق القهوة العالمي فائضا قدره 1.0 مليون عبوة في عام 2023/ 2024.
وفيما يتعلق بأكثر المناطق إنتاجا للبن على مستوى العالم، فاستحوذت أمريكا الجنوبية على إنتاج البن عالميّا بنسبة بلغت 48.3% من إجمالي إنتاج البن العالمي في عام 2022/ 2023، تلتها آسيا وأوقيانوسيا بنسبة بلغت 29.6%.
وبحسب التقرير، يعزى انخفاض الإنتاج في كل من (آسيا وأوقيانوسيا)، وإفريقيا خلال عام 2022 – 2023، بنسبة 4.7% و7.2%، ليصل الإنتاج إلى 49.84 مليون عبوة و17.9 مليون عبوة على التوالي مقارنة بعام 2021 – 2022، إلى الظروف الجوية المعاكسة التي تؤثر سلبا على المنتجين الرئيسيين، ولا سيما فيتنام وكوت ديفوار وأوغندا.
وفيما يتعلق بكبرى الدول إنتاجا للبن عالميا، فتصدرت دولة البرازيل ، نظرا لما تتميز به من طبيعة خاصة مناسبة لزراعة البن، حيث وصل حجم إنتاجها إلى نحو 3172.6 ألف طن من البن خلال عام 2022، تلتها فيتنام بنحو 1954 ألف طن، ثم إندونيسيا بنحو 794 ألف طن ثم كولومبيا بـ 665 ألف طن.
أما بالنسبة للتجارة الخارجية لسوق البن، فتصدرت البرازيل الدول في قيمة صادرات البن، بقيمة بلغت نحو 8.5 مليار دولار أمريكي عام 2022، تلتها كولومبيا بقيمة 4.1 مليار دولار أمريكي، ثم ألمانيا بقيمة بلغت 3.4 مليار دولار أمريكي.
أما بالنسبة لكبرى الدول استيرادا للبن، فتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة بلغت 9.8 مليار دولار أمريكي في عام 2022، تلتها ألمانيا بقيمة بلغت 5.7 مليار دولار أمريكي، ثم فرنسا بقيمة بلغت 3.2 مليار دولار أمريكي ثم فرنسا بـ 3.2 مليار دولار وبلجيكا بـ 2 مليار دولار.
وتناول مركز المعلومات بالتحليل سوق البن عالميا في ظل التحديات العالمية والتقلبات المناخية، مشيرا إلى أن زراعة البن تعتمد على ظروف مناخية معينة، والتي في الغالب تكون في مناطق محددة على مستوى العالم، وقد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة، وأنماط الطقس غير المتوقعة، والجفاف، وندرة المياه، وتلف التربة، وغيرها من العواقب المناخية إلى القضاء على محاصيل البن في مناطق بأكملها، حيث دمرت هذه التغيرات بالفعل بعض المناطق التي يزرع بها البن، بينما لجأت بعض المناطق الأخرى إلى اتباع بعض الأساليب للتكيف مع آثار تغير المناخ، مثل اعتماد تقنيات الزراعة الحديثة. كما أن العديد من الدراسات التي أجريت على مدى العقد الماضي تتوقع انخفاضا يصل إلى 50% من إجمالي مساحة اليابسة الصالحة لإنتاج البن بحلول عام 2050.
ونوه بأن انخفاض حجم إنتاج القهوة عالميا يشكل تهديدا للعاملين في ذلك السوق، حيث يعتمد أكثر من 125 مليون شخص بشكل مباشر على سوق البن من أجل البقاء، وينتمي معظم هؤلاء الأشخاص إلى المجتمعات الأكثر فقرا في العالم، بالإضافة إلى عدد الأشخاص الذين يعملون في صناعة القهوة في الأسواق الاستهلاكية الرئيسة على مستوى العالم، وقد يشهد الكثيرون أضرارا اقتصادية نتيجة عدم توفر مصدر دخل بديل مباشر لهم، بالإضافة إلى تأثر الاقتصادات المحلية، سواء بالنسبة لكبرى منتجي البن في العالم مثل البرازيل أو الأسواق الاستهلاكية مثل الولايات المتحدة الأمريكية.