عرب وعالم

الهلال الأحمر الفلسطيني:تدهور الوضع الإنساني بغزة مع استهداف المدنيين

أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تدهورا مع استمرار استهداف المدنيين والطواقم الطبية وخيام النازحين رغم تصنيفها على أنها آمنة منذ بداية الحرب وإغلاق كافة المعابر ، لا سيما معبر رفح وشح المساعدات الإنسانية والغذائية ونقص المياه الصالحة للشرب، مما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة بين المواطنين.

وقالت فرسخ في مداخلة خاصة مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الإثنين :”إن الوضع الإنساني على الأرض في قطاع غزة يزداد سوءا في كل يوم مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لأكثر من 8 شهور”.

وأضافت: “في كل يوم هناك استهدافات متكررة ومباشرة للمدنيين وخيام النازحين، مما يؤكد عدم وجود أي أماكن آمنة في القطاع”.

وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الطواقم الطبية في الهلال الأحمر الفلسطيني في انتشال الجرحى والمصابين من تحت الأنقاض في مدينة خان يونس جراء استهداف قوات الاحتلال أمس خيام النازحين في جنوبي غزة ، مما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 33 آخرين بجروح رغم التحديات والصعوبات المتعلقة بالاستهدافات المتكررة للمدنيين ومنع سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ من الوصول إلى المناطق التي تتوغل فيها القوات الإسرائيلية.

وأكدت فرسخ مواصلة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الخدمات الطبية من خلال مستشفى الأمل التابع للجمعية في مدينة خان يونس الواقعة جنوبي غزة والعيادات الميدانية المنتشرة في جميع أجزاء القطاع.

وحذرت فرسخ من عواقب وخيمة جراء شح المستلزمات الطبية والأدوية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة ، بسبب الاستهدافات المباشرة من قبل قوات الاحتلال أو نفاذ الوقود اللازم لتشكيل المولدات والأجهزة الكهربائية.

وأوضحت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ أن الأوضاع في رفح الفلسطينية تتفاقم مع خروج جميع المستشفيات الرئيسية عن الخدمة مع وجود آلاف المواطنين الذين ما زالوا محاصرين في أقصى جنوب القطاع

وأشارت إلى المأساة الصحية لمرضى السرطان وغسيل الكلى التي تزداد عمقا ومعاناة مع عدم توافر الأدوية اللازمة وصعوبة الحصول على الطعام الصحي والرعاية الصحية والماء الصالح للشرب مع استمرار نزوحهم من مكان لأخر بسبب الاستهدافات المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت فرسخ : إن 14 مستشفى فقط في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي وغير قادرة على استيعاب المرضى والجرحى وتقديم الرعاية الصحية لهم خاصة مع انتشار الأمراض والأوبئة منها الجلدية والصدرية والتنفسية والنزلات المعوية في كافة مناطق القطاع.

ولفتت إلى أن آلاف الجرحى والمصابين سيفقدون حياتهم نتيجة عدم الحصول على الرعاية الصحة اللازمة واستمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات منها الطبية وحرمانهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج.

وطالبت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني بضرورة وقف إطلاق النار حتى يتمكن فرق الإنقاذ والطواقم الطبية من العمل بشكل آمن في القطاع ، ووقف استهداف المدنيين والعاملين في مجال العمل الإنساني وكسر الحصار وإدخال المساعدات بشكل كبير دون شروط أو قيود بما يسمح بإيصالها إلى جميع أجزاء القطاع بما فيها مناطق شمال غزة التي تعاني من المجاعة وانهيار كامل للمنظومة الصحية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى