قطر تؤكد أن التعافي من الصراع في أفغانستان يواجه تحديات متزايدة
أكدت دولة قطر أن التعافي من عقود طويلة من الصراع وتدهور أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان يواجه الآن تحديات متزايدة في المجالات الإنسانية والاقتصادية والمعيشية، فضلا عن أوضاع حقوق الإنسان الحرجة، لا سيما حقوق النساء والفتيات وحرياتهن الأساسية وحقهن في الحصول على التعليم والعمل، مشددة على ضرورة استمرار الجهود الرامية لتقديم الدعم، ومواصلة الحوار بين جميع الأطراف للتوصل إلى حلول فاعلة ومستدامة.
جاء ذلك في بيان قطر الذي ألقته جوهرة بنت عبدالعزيز السويدي، نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال الحوار التفاعلي المعزز مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك في إطار الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وقالت السويدي إن دولة قطر حرصت على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية إلى أفغانستان، لافتة إلى أن إجمالي المساعدات وصل خلال الفترة من 2021 – 2024 إلى 1080 طنا، فضلا عن إرسال مساعدات للمتضررين من الفيضانات التي ضربت مؤخرا إقليم بغلان شمالي أفغانستان.
وأوضحت أنه يتم العمل على تشييد مستشفى تخصصي متكامل للنساء والأطفال، بالإضافة الى المشروعات المشتركة لدعم التعليم، بالتعاون بين صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع ووزارة تطوير التعليم الأفغانية.
وأشارت السويدي إلى أن دولة قطر تواصل استضافة الاجتماعات ذات الصلة بالشأن الأفغاني، وتستعد لاستضافة الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان، الذي تنظمه الأمم المتحدة في الدوحة نهاية الشهر الجاري لإيجاد مزيد من التواصل والتنسيق بين المجتمع الدولي وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية، لوضع وتنفيذ البرامج الإنسانية والتنموية، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وضمان الحياة الكريمة للشعب الأفغاني.