رئيس مجلس النواب الأردني: مؤتمر الاستجابة الطارئة يُؤكد دور القاهرة وعمان المحوري بشأن غزة
أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، أن انعقاد المؤتمر الدولي للاستجابة الطارئة في غزة بدعوة وتنظيم مشترك بين مصر والأردن هو تأكيد للدور المحوري الإنساني للقاهرة وعمان بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام وأهالي قطاع غزة بشكل خاص منذ الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع.
وقال الصفدي إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه الملك عبد الله الثاني وبالتعاون مع الأمم المتحدة لعقد هذا المؤتمر الدولي، يؤكد أن مصر والأردن يلعبان الدور الإنساني التاريخي منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأضاف أن الأردن ومصر قدمتا وما زالتا تقدمان المساعدات إلى الأشقاء في القطاع بكل الوسائل الممكنة عبر البر والجو، مشيرا إلى أن الإنزالات الجوية اليومية المشتركة بين مصر والأردن تؤكد أن الدور الإنساني للدولتين الشقيقتين لا يقف عند حد معين ويهدف إلى كسر كافة أشكال الحصار عن أهالي القطاع.
وأشار الصفدي إلى أن الملك عبد الله الثاني والأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد والأميرة سلمى بنت عبد الله شاركوا بأنفسهم في عمليات إنزال جوي لإغاثة أهل غزة، مشيرا إلى المضامين التي قدمتها الملكة رانيا العبد الله من أجل جلاء الحقائق أمام الرأي العام الدولي بمواجهة رواية حكومة الاحتلال المضللة.
وأوضح رئيس مجلس النواب الأردني أن مؤتمر الاستجابة الطارئة في غزة يهدف في المقام الأول إلى تعزيز الدور الإنساني الذي تقوم به مصر والأردن والأشقاء العرب من أجل إنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة فورا، مؤكدا أن هذا الدور الإنساني للقاهرة وعمان يتوازى مع الجهد السياسي لوقف الحرب على القطاع فورا.
وأضاف أن مصر أول من دعت إلى مؤتمر دولي وعقد في القاهرة تحت عنوان “قمة القاهرة للسلام” وكان الملك عبد الله الثاني أول من شارك في هذا الجهد المصري العربي، مشيرا إلى أن قمة العقبة التي دعا إليها الملك لتجمع رؤساء مصر والأردن وفلسطين كانت حلقة ضمن حلقات الجهد الأردني الذي لا يتوقف من أجل دعم الحق الفلسطيني ووقف الحرب، والآن مؤتمر الاستجابة الطارئة بدعوة من مصر والأردن لتأكيد هذا الجهد الإنساني والسياسي.
وشدد على أن جهود الملك لا تتوقف منذ الساعات الأولى للحرب عبر التواصل مع الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين من أجل الضغط على دولة الاحتلال لوقف الحرب، مؤكدا أن الأردن ومصر لا يتوقفان عن الجهود الرامية لوقف الحرب، وهما من موقعهما الأخوي والتاريخي والإنساني والجغرافي لن يتخليا عن القضية الفلسطينية.
ونوه الصفدي بأن الأردن قيادة وحكومة وشعبا لن يتخلى عن الأشقاء الفلسطينيين كما هو الحال لدى مصر الشقيقة الكبرى باعتبار أن القضية الفلسطينية هى قضيتنا المركزية والحفاظ عليها واجب عربي وإنساني وهو ما نعمل عليه دائما في مصر والأردن، داعيا المشاركين في مؤتمر الاستجابة الطارئة في غزة إلى الأخذ بتأكيدات الملك عبدالله والرئيس السيسي أن ما يحدث في غزة هو خطر شديد على السلم والأمن الدوليين.
وبمشاركة رؤساء وزعماء ورؤساء وزراء ووزراء خارجية ومسؤولون في 75 دولة ومدراء 75 منظمة دولية، تنطلق أعمال المؤتمر الدولي اليوم الثلاثاء في ظل الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث دخلت الحرب الإسرائيلية على القطاع شهرها الثامن، مع خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين، ومعاناة لجميع السكان البالغ عددهم أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في جميع أنحاء القطاع.