وزيرا خارجية الأردن والسويد يشددان على ضرورة وقف الحرب على غزة وإيصال المساعدات
شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أن الجهود المبذولة تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم اليوم بمقر وزارة الخارجية الأردنية، إن الأردن سيستمر بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة والضفة الغربية، ولن يثنيه الهجمات الإرهابية للمتطرفين الإسرائيليين.
وأدان الصفدي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، في مدينة (جنين) ومخيمها، مشيرا إلى أن الضفة الغربية تعاني من إجراءات لا شرعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث إنّ الحصار الاقتصادي الذي تواجهه الضفة الغربية ينعكس بشكل سلبي على تحرك السلطة الفلسطينية بتوفير الخدمات والمصاريف للفلسطينيين العاملين بها وغيرهم.
وأكّد أن الأردن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بصرف النظر عن أي رسالة ترسلها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مشيرا إلى أن السلام يتحقق عبر حل الدولتين وفق القانون الدولي والاتفاقيات بما ينهي الاحتلال ويلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وحول العلاقات الأردنية السويدية، قال الصفدي، إنّ البلدين مستمران بالعمل، وشركاء وتربطنا علاقات شراكة وصداقة متينة تبدت في تعاون مستمر على مختلف الجوانب سواء في الجانب الثنائي أو في جهودنا المشتركة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد بشراكة السويد على مدى السنوات الماضية في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، حيث عقد ونظم الأردن والسويد أكثر من مؤتمر أسهموا في الدعم السياسي والمالي لـ (أونروا).
وتابع أن السويد مستمرة في دعمها للوكالة خصوصا في هذا الظروف، حيث تقوم (أونروا) في دور لا تستطيع أي جهة أخرى أن تقوم به في مواجهة الكارثة وتبعاتها في غزة.
وشكر الصفدي نظيره السويدي على مواقف بلاده الداعمة لوقف النار واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعلى دعم حق المنطقة في أن تعيش بأمن وسلام عبر تحقيق وتنفيذ حل الدولتين الذي لا بديل عنه سبيلا لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
بدوره، دعا وزير الخارجية السويدي إلى تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مطالبا إسرائيل بالالتزام بالقوانين الدولية وفتح المعابر للسماح بإدخال المساعدات.
وأوضح أن اللقاء ركز على الوضع الكارثي في غزة، مشيدا بجهود الأردن وما قدمه خلال الفترة الماضية للفلسطينيين في غزة من مساعدات إنسانية وغيرها، مؤكدا أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، ويجب حماية المدنيين هناك، موضحا أنه “منذ السابع من أكتوبر رفعنا حجم المساعدات الإنسانية عبر كافة برامج الاتحاد الأوروبي لغزة”.
وشدد على ضرورة الإفراج عن المحتجزين في غزة إضافة إلى تبني إجراءات تستهدف فرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية.
ووقع الأردن والسويد اليوم على هامش اللقاء مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين البلدين، معتبرا ذلك أنه سيتيح التفكير استراتيجيا كل عام حول آفاق التعاون والتوافق على خطوات عملية قابلة للتطبيق تأخذ العلاقات الثنائية إلى مستويات أفضل للتعاون والتنسيق الذي سينعكس إيجابا على البلدين، وعلى جهود في بناء بيئة إقليمية يعمها الأمن والاستقرار، وزيادة التعاون بين البلدين في إطار الاتحاد الأوروبي وفي إطار الأردن.
وعقد الصفدي وبيلستروم، مباحثات موسعة تتناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وبحثا الجهود المبذولة للتوصل لوقف لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة.
وتناولت المباحثات الجهود المبذولة لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه تجاه اللاجئين الفلسطينيين كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية وعديد القضايا ذات الاهتمام المشترك.