أعرب غالبية الفرنسيين عن مشاعر سلبية تجاه أوروبا، إما القلق (46%) أو الغضب (13%)؛ 16% أعلنوا أنهم غير مبالين وربع من شملهم الاستطلاع فقط أعربوا عن ثقتهم (15%) أو عن التفاؤل (10%)، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة “ايفوب لصالح صحيفة “اوست فرانس”.
ويبلغ القلق أعلى مستوياته بين طبقة الحرفيين والتجار (53%) والمتقاعدين (50%)، وفقاً لهذه الدراسة التي نشرت اليوم /الخميس/ بمناسبة يوم أوروبا، ويقول غالبية مؤيدي اليمين و اليمين المتطرف (53%) إنهم قلقون. الأكثر غضباً هم في صفوف حزب “الاستعادة” (ريكونكيت) (34%) والتجمع الوطني (23%).
وقال غالبية الفرنسيين إنهم فخورون بكونهم أوروبيين، لكن هذا الشعور آخذ في الانخفاض، حيث انخفض من 68% في ديسمبر 2021 إلى 59% في أبريل 2024، بالإضافة إلى ذلك، يجد عدد متراجع من الفرنسيين آثارًا إيجابية في البناء الأوروبي على أوروبا ، فرنسا (50% مقابل 53% في مارس 2017)، وأكثر من نصف الحرفيين والتجار (53%) والعمال (51%) نادراً ما يشعرون بالفخر أو لا يشعرون أبداً بالفخر بالانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، وحتى إذا أعرب 84% من الناخبين الداعمين للأغلبية الرئاسية و71% من ناخبي اليسار عن اعتزازهم، فإن هناك 36% فقط يشعرون بذلك من ناخبي “الاستعادة” (ريكونكيت) والتجمع الوطني، وحتى بين الفرنسيين الذين يفتخرون بكونهم أوروبيين، فإن الشعور بالقلق (43%) له الأسبقية على الثقة (24%) والتفاؤل (14%).
ويعتقد الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أيضًا أن بعض المناطق تستفيد أكثر من سياسة الاتحاد الأوروبي وموارده المالية، بالنسبة لـ 70%، كانت منطقة إيل دو فرانس هي الأفضل، وكذلك المدن الكبرى (66%)، على العكس من ذلك، ترى الأغلبية أن البلديات الريفية (64%) والضواحي (63%) لا تستفيد من هذه الموارد، يثق المشاركون أولاً في البلدية (23%) وإدارة المنطقة (22%) في “الاستجابة لتحديات المستقبل”، في حين أشار 10% فقط إلى أوروبا أولاً.
وأخيرًا، فإن الدول التي يشعر الفرنسيون بأنهم الأقرب إليها هي إسبانيا (24%)، وألمانيا (23%)، وبلجيكا (18%)، وإيطاليا (14%)، بينما تحصل جميع الدول الأخرى على 3% أو أقل.
وتم إجراء هذا الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة من 4 إلى 13 أبريل وعبر الإنترنت في الفترة من 17 إلى 25 أبريل مع عينة مكونة من 4821 شخصًا، يمثلون السكان الفرنسيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق، باستخدام طريقة الحصص. ويتراوح هامش الخطأ بين 1.8 و2.9 نقطة.
