الشرطة الفرنسية تفض من جديد اعتصاما لطلاب مؤيدين لفلسطين بمعهد العلوم السياسية بباريس
تدخلت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، لفض اعتصام لطلاب مؤيدين لفلسطين داخل معهد العلوم السياسية الشهير بباريس.
وبدأت عملية إخلاء موقع اعتصام الطلاب من داخل المبنى التاريخي للمؤسسة في شارع سان-جيوم بالدائرة السابعة بباريس وسارت بشكل جيد دون عنف.
ومنذ الخميس، اعتصم عدد من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين داخل معهد العلوم السياسية، وبدأت مجموعة منهم إضرابا عن الطعام بعد أن رفضت إدارة المعهد مراجعة علاقاته مع الجامعات الاسرائيلية، وقد أغلقت الشرطة شارع سان-جيوم بالدائرة السابعة بباريس، حيث يقع حرم المؤسسة التعليمية قبل أن تقوم بفض اعتصام الطلاب.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إدارة الجامعة أنها ستغلق اليوم فرعها الرئيسي في باريس بعد أن قام طلاب محتجون مؤيدون للفلسطينيين باعتصام داخل مباني جديدة في حرم الجامعة.
وفي رسالة تلقاها موظفوها مساء الخميس، قال قسم الموارد البشرية في “معهد العلوم السياسية في باريس” إن المباني الواقعة في وسط العاصمة الفرنسية “ستظل مغلقة الجمعة 3 مايو. نطلب منكم مواصلة العمل من المنزل”.
وأكدت لجنة فلسطين الطلابية بمعهد العلوم السياسية بباريس أن ستة طلاب – على الأقل – “بدأوا إضرابا عن الطعام حتى تلتزم إدارة المعهد بتشكيل فريق عمل ونشر تقرير حول الشراكات الجامعية والاقتصادية فيما يتعلق بانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في فلسطين”.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن – أمس – جان باسيريس المدير المؤقت لمعهد العلوم السياسية بباريس أن المعهد رفض مطالب المحتجين بمراجعة علاقاته مع الجامعات الإسرائيلية، مما دفع بعض الطلاب إلى إعلان أنهم سيضربون عن الطعام احتجاجا على ذلك.
وقال باسيريس – للصحفيين بعد اجتماع مفتوح مع الطلاب والموظفين – “لقد رفضت بوضوح تشكيل مجموعة عمل لمراجعة علاقاتنا مع جامعات إسرائيلية وشركات شريكة”.
ومن ناحية أخرى، أغلق عدد من الطلاب العديد من فروع معهد العلوم السياسية في مدن فرنسية أخرى منها في مدينة “جوردان” (شمال غرب فرنسا) حيث تم إغلاقه من قبل الطلاب أمس، كذلك في معهد العلوم السياسية في مدينة “ليل” (شمال البلاد).
وفي معهد العلوم السياسية في مدينة “ليون” (جنوب شرق)، اعتصم مئات الأشخاص داخل المبنى منذ مساء أمس، قبل أن يتم تفريقهم من قبل الشرطة.