غدًا .. اليونسكو تحتفي باليوم الدولي لموسيقى الجاز بوصفها قوة للسلام والوحدة
تحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) غدا الثلاثاء باليوم الدولي لموسيقى الجاز، والذي يوافق الثلاثين من أبريل من كل عام، بوصفها قوة للسلام والوحدة والحوار، إذ تتمتع موسيقى الجاز بأفق منفتح يدعو الجميع إلى النظر إلى ما هو فوق الاختلافات، ليس لكسر الحواجز وحسب، وإنما لتعزيز بسط السلام كذلك.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، يذكي اليوم الدولي لموسيقى الجاز، وعي المجتمع الدولي بفضائل موسيقى الجاز بوصفها قوة للسلام والوحدة والحوار وتعزيز التعاون بين الأشخاص، فضلا عن أنها أداة تعليمية، وتشارك العديد من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والمواطنين العاديين في الترويج لموسيقى الجاز، باغتنام الفرصة لتعزيز مزيد من التقدير، ليس فقط للموسيقى، بل وكذلك للمساهمة التي يمكن أن تقدمها في بناء مجتمعات أكثر شمولا.
ويحتفل هذا العام بحلول اليوم الدولي لموسيقى الجاز في 30 أبريل في أكثر من 190 دولة، وتستضيف مدينة (طنجة) المغربية احتفال هذا العام، بما يعد المرة الأولى التي تستضيف فيها مدينة في القارة الإفريقية احتفالية بمناسبة هذا اليوم.
وذكرت الأمم المتحدة أن مدينة طنجة تعد البوتقة التي تنصهر فيها أشكال التعبير الثقافي، بسبب موقعها عند مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا، وتتميز بتاريخ طويل وغني في موسيقى الجاز وتشتهر بتراث غني لتلك الموسيقى، وقد أمضى عديد من فناني الجاز المشهورين عالميا بعضا من أوقاتهم في طنجة، بما في ذلك المغنية جوزفين بيكر، وعازفي الساكسفون أورنيت كولمان وأرتشي شيب، وعازف الفلوت هيربي مان، وعازف البيانو راندي ويستون، الذي عاش في طنجة لسنوات عديدة، وقد تعاون ويستون مع فنان موسيقى كناوة المغربية عبد الله الغورد لاستكشاف جذور موسيقى الجاز والموسيقى الإفريقية.
ويراد من احتفال هذا العام، التأكيد على تراث موسيقى الجاز في المدينة وتسليط الضوء على الروابط الثقافية والفنية بين الأشخاص في المغرب وأوروبا وإفريقيا، وتتضمن الفعالية سلسلة من البرامج التعليمية، وفعاليات للطلاب من جميع الأعمار، ومناقشات عن تاريخ موسيقى الجاز وتأثيرها في طنجة، وغيرها.
ويقام حفل كل النجوم، العالمي في قصر الفنون والثقافة الجديد بطنجة، ومن المقرر أن يبث العرض عبر موقع يوتيوب وفيسبوك والأمم المتحدة ويونسكو لملايين المشاهدين في كافة أنحاء العالم.
وفضلا عن الحفل العالمي، تشجع (يونسكو) المدارس والجامعات والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم على الاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز، حيث تنظم أماكن الفنون المسرحية، والمراكز المجتمعية، وساحات المدن، والمتنزهات، والمكتبات، والمتاحف، والمطاعم، والنوادي، والمهرجانات، آلاف الأنشطة، بينما تعرض قنوات الإذاعة والتلفزيون العامة موسيقى الجاز في اليوم الدولي لموسيقى الجاز والأيام القريبة منه.
وحقق اليوم الدولي لموسيقى الجاز نجاحات استثنائية على مدى العقد الماضي; ليصبح أكبر احتفال سنوي بموسيقى الجاز في العالم، فهي تمثل حركة عالمية، تعمل على إشراك الأشخاص سنويا في كل قارة، من خلال البرامج التعليمية والعروض والتواصل المجتمعي والتغطية الإعلامية.
وتكتسب أهمية الاحتفاء باليوم الدولي لموسيقى الجاز لأنها تكسر الحواجز وتخلق فرصا للتفاهم المتبادل والتسامح، وتعد أداة مهمة لتحقيق حرية التعبير، رمز للوحدة والسلام، تكسر الحواجز بين الثقافات، تنهض بالمساواة بين الجنسين، تعزز دور الشباب في تحقيق التغيير الاجتماعي، تعزز الابتكار الفني والارتجال وأشكال التعبير الجديدة وتشجع على دمج أصناف الموسيقى التقليدية في الأصناف الجديدة للموسيقى، تحفز الحوار بين الثقافات وتتيح تمكين الشباب المنتمين إلى الفئات الاجتماعية المهمشة.
يذكر أن الأسرة الدولية أعلنت يوم 30 أبريل “يوما دوليا لموسيقى الجاز” خلال الدورة التي عقدها المؤتمر العام لليونسكو في نوفمبر 2011.
وسيجمع اليوم الدولي لموسيقى الجاز العديد من المجتمعات المحلية والمدارس والفنانين والمؤرخين والأكاديميين ومحبي موسيقى الجاز في شتى أنحاء العالم للاحتفال بفن موسيقى الجاز ومعرفة المزيد عن جذوره ومستقبله وتأثيره، وسيتم الاحتفال بموسيقى الجاز التي تمثل شكلا مهما من الأشكال الفنية الدولية من أجل تعزيز السلام والحوار بين الثقافات والتنوع واحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية ومن أجل القضاء على التمييز وتعزيز حرية التعبير والنهوض بالمساواة بين الجنسين وتدعيم دور الشباب من أجل تحقيق التغيير الاجتماعي.