مصر

مفتي الجمهورية: الرئيس السيسي لا يدخر أي جهد في رفعة الوطن

قال مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يدخر أي جهد في رفعة الوطن، وهذا نابع من وطنيته الصادقة وأصله الرفيع، مشيرا إلى أن فقه الدعاء لولي الأمر بالتوفيق والسداد; يقع في رتبة أعلى من رتبة الدعاء للنفس، حيث إن الله – سبحانه وتعالى – حث الإنسان على أن يدعوه بأي شيء يحلو له، سواء في أي زمن أو مكان أو حال.

جاء ذلك في مستهل أولى حلقات برنامج “اسأل المفتي” مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد والتي تناولت ذكرى “تحرير سيناء” الحبيبة، حيث هنأ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة المصرية (قادة وضباطا وجنودا)، وجموع الشعب المصري، بهذه المناسبة الوطنية; حيث إن تحرير سيناء الغالية ما كان ليتم إلا ببذل كل غال ونفيس من أجل تحرير هذا الوطن; فقد بذلت من أجل تحقيق ذلك الأرواح الغالية، حتى استطعنا أن نسترد كل شبر محتل من أرض الوطن العزيز.

وبين مفتي الجمهورية أن الأحاديث التي تشهد بأن الجيش المصري، في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشمل كل من انتسب إلى هذا الجيش; فخيرية الجيش المصري لم تأت من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء، حيث إن الثابت عن علماء المسلمين أن الجند الغربي الذي أخبرت السنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري، وقد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيده الواقع على مر العصور والأزمان.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن مصر محل تشريف وعناية من الله في كل وقت وحين، كما أن الله -عز وجل – حفظ مصر في أصعب الظروف من الضياع، وهذه أمور تتابع على ذكرها وإثباتها أئمة المسلمين ومحدثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفا وخلفا; انطلاقا من الأدلة الشرعية الصحيحة والثابتة في ذلك، فضلا عن ذكر مصر في القرآن صراحة أكثر من 30 مرة، بشكل صريح، ومرات عديدة تلميحا.

وردا على سؤال عن جنود الله، قال المفتي إن جنود الله كثيرة لا يعلمها إلا هو; فدعم الملائكة ومساندتهم كما أخبر الله – عز وجل – والتوفيق والعناية الإلهية كلها جنود من جنود الله.

واختتم حواره بالرد على سؤال عن حكم تحية العلم والرد على من ادعى – من المتشددين – بأنه “لا يجوز”، حيث قال المفتي إن “تحية العلم” ارتبطت عند الناس بحب الأوطان، فصارت بذلك وسيلة عامة للتعبير عن حب الأوطان وإظهار الانتماء، وتقرر في قواعد الشريعة أن الوسائل لها أحكام المقاصد، فإذا كان حب الوطن من المطلوبات الشرعية; فإن وسيلته الجائزة في أصلها تكون كذلك مشروعة، مؤكدا “لا نعظم قطعة القماش في حد ذاتها بل للذي ترمز إليه وهي قيمة الوطن”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى