مكتبة القاهرة الكبرى تحتفي برواية “الشيخ و الفيلسوف” للكاتب شريف الشوباشي
استضافت مكتبة القاهرة الكبرى، اليوم الأحد، أمسية ثقافية لمناقشة وتوقيع رواية “الشيخ و الفيلسوف” للكاتب شريف الشوباشي والصادرة مطلع العام الجاري، وذلك بحضور الدكتور أشرف منصور رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والكاتبة فاطمة ناعوت، والكاتب خالد الخميسي رئيس مكتبة القاهرة الكبرى.
وقال الكاتب شريف الشوباشي – خلال الأمسية – إن الرواية هي مناظرة بين الشيخ والفيلسوف، مشيراً إلى أن الشيخ يفكر من منطلقات دينية ويعتمد على القرآن والسنة، ولكن الفيلسوف يفكر من منطلقات دنيوية تعتمد على المنطق، فهذا الحوار موجود داخل كل إنسان، فهناك صراع داخل كل منا بين العقل والقلب.
من جانبه قال الدكتور أشرف منصور، إن هذا الكتاب هو مدخل إلى الفلسفة ويسد نقصاً شديداً في المجال الثقافي، لأن الاهتمام بالفلسفة زاد كثيراً خلال العشر سنوات الأخيرة وأصبح هناك إقبالاً كبيراً على كتب الفلسفة، مؤكداً أن الرواية تشرح أكثر عن الفلسفة وتاريخها .
وأوضح أن الشوباشي تناول من خلال الرواية قضية الأخلاق بمنتهى البراعة وبشكل سهل ممتنع، وتساءل هل الدين هو المصدر الوحيد لتعليم الناس الأخلاق أم أن الأخلاق مصدرها عام وشامل، مشيراً إلى أن الكتاب ألقى الضوء أيضاً على قضية التميز بين الخير والشر.
وتابع أن الكتاب مرتب موضوعيا وتناول العديد من الموضوعات الفلسفية، أبرزها تعريف الفلسفة ونشأتها في اليونان، عصر التنوير، عدد من الثورات ، الضمير الأخلاقي وقضايا الخير والشر، واستحالة التوفيق بين الفلسفة والدين.
من جانبها ثمنت الكاتبة فاطمة ناعوت، تعدد مستويات الحوار في الرواية والتي وصفته بالوسطية بين الفلسفة والدين، مشيرة إلى أن الكتاب فكري وحوار حقيقي بين عقلين لا يجتمعان مثل حوارات أفلاطون، مشيدة بموضوعية شريف الشوباشي في الرواية ورد الفكرة بفكرة.
يذكر أن الشوباشي كان قد تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الفترة من عام 2002 وحتى العام 2006، كما سبق وصدرت له عدة مؤلفات من بينها “هل فرنسا عنصرية؟”، “ثورة المرأة”، “ويسقط سيبويه” ، وكتاب “نداء عاجل إلى نساء مصر”، فضلًا عن روايته الشيخ والفيلسوف.