مصر

وزير الخارجية : نعمل مع الجانب التركي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر تعمل مع الجانب التركي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معربًا عن سعادته لتطور العلاقات التجارية وزيادة حجمها خلال الفترة الماضية.

وأعرب شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي ب اسطنبول اليوم السبت، عن شكره العميق لحفاوة الاستقبال وسعادته بكثافة اللقاءات خلال الفترة الماضية والزيارات المتبادلة في فترة وجيزة لأنقرة وأنطاليا و اسطنبول ، وهو دليل على التوجيهات التي صدرت خلال اللقاءات واتصالات جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بالعمل على توثيق العلاقات الثنائية والتعاون في نطاق الاهتمام المشترك لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأضاف شكري أن المباحثات اتسمت بالصراحة والجو الأخوي والفهم المشترك، فضلا عن الحديث عن العلاقات الثنائية للوصول إلى الهدف الذي نسعى إليه بأن نرتقي بها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وأمنيًا بالشكل الذي يصب في المصلحة المشتركة للبلدين وأن يسهم ذلك في تحقيق المزيد من التعاون على النطاق الإقليمي ويكون له إسهامه في تحقيق الأمن والاستقرار .

كما أعرب شكري عن سعادته بتطور العلاقة التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة ولقائه مع الرئيس السيسي كان من ضمن الأهداف التي اتفقا عليها هو زيادة العلاقة التجارية؛ بحيث يصبح التبادل التجاري يصل إلى 15 مليار دولار ويتجاوز ذلك، مؤكدا أن الإمكانيات متاحة في البلدين وهناك مجالات لاستخلاص المصالح والتكامل الذي يصب في مصلحة الشعبين، وعلينا أن نعمل على ذلك.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم بحث العلاقات الثنائية بشكل مستفيض والاتفاق على استمرار العمل في الإطار القانوني الذي يؤدي إلى تحقيق الهدف الذي نصبوا إليه.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري، أنه قد تم تكليفه ونظيره التركي هاكان فيدان بالتحضير لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي على مستوى القيادتين، مشيرا إلى أنهما بصدد دراسة إطار قانوني واسع للاتفاقيات والانتهاء منها استعدادا لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي، والتي ستكون علامة أخرى ومهمة في العمل المشترك وتحقيق الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين.

وأوضح شكري أن حجم الدولتين وإسهامهما في تداول القضايا الإقليمية والدولية أمر مهم، ومن ثم كان تركيز مصر و تركيا على القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الحرب القائمة على غزة والآثار المدمرة على الشعب الفلسطيني والقضية وعدد الضحايا، فضلا عن الضمير العالمي الذي يستمر في استيعاب هذا العدد من القتلى الذي بلغ 33 ألفا ونحو 100 ألف مصاب بإصابات خطيرة.

وأشار إلى أن استمرار هذه الحرب دون التوصل إلى وقف إطلاق النار ودون توفير المساعدات الإنسانية بالقدر الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني في غزة واستمرار العمل على التهجير ونزوح الفلسطينيين عن أراضيهم كلها أمور يجب أن يتم التعامل معها بالجدية اللازمة.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة أن يكون هناك مسار سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وأن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية .

وأضاف أنه لا يمكن أن تستمر حلقات الصراع والانتقام المتبادل وحلقات العنف دون أن نصل إلى ما اتفق عليه المجتمع الدولي وما تم إقراره في م قررات الشرعية الدولية من أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، والحفاظ على حقوقه المشروعة والخروج من دائرة الصراع وما يأتي به من أضرار بالغة على شعوب المنطقة.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان بإسطنبول ، أن المباحثات تناولت بشكل مسهب الأوضاع في ليبيا ، وسوريا ، والسودان ، واليمن ، والصومال، وأهمية العمل بشكل مشترك لحل المشكلات القائمة وتحقيق الاستقرار.

وقال شكري “إنه ليس هناك تقاطع في المصالح بين مصر و تركيا وإنما تكامل وقدرة على التأثير الإيجابي في حل تلك المشكلات المزمنة وتحقيق المصالح لكل من البلدين دون افتئات على مصالح الطرف الآخر”، معربا عن تطلعه لاستمرار هذا التنسيق والتفاعل والعلاقات بين البلدين.

وأضاف “أنه فيما يخص العلاقات على المستوى الشخصي فأنا ممتن للوزير التركي واعتبره أخا وصديقا لقدر الصراحة والانفتاح في إطار اللقاءات، وما استشعره من رغبة حقيقية بأن نرتقي بعلاقاتنا الثنائية والتنسيق على المستوى الإقليمي وهذا هو التنفيذ الواضح لتوجيهات الرئيسين المصري والتركي ، وسنستمر في العمل الوثيق”.

وأعرب وزير الخارجية عن تطلعه لاستقبال نظيره التركي والوفد المرافق له في لقاء بالقاهرة قريبا، للانتهاء من تحضيرات انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي حتى يتم الترتيب لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ل تركيا في المستقبل القريب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى