رئيس وزراء قطر: تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن حرب غزة
أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد “بعضا من التعثر”.
وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحفي في الدوحة “للأسف المفاوضات تمر ما بين السير قدما والتعثر، ونمر في هذه المرحلة في مرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر”.
وأضاف “نحاول قدر الامكان معالجة هذا التعثر والمضي قدمًا ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في نفس الوقت”.
وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة واستعادة رهائن احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان، لكن المفاوضات تعثرت مرارًا.
واعتبر الشيخ محمد أن “ظروف المنطقة تمر في مرحلة حساسة” في إشارة إلى التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران التي زادت المخاوف في الأيام الأخيرة من اشتعال منطقة الشرق الأوسط.
وقال “حذرنا منذ بداية هذه الحرب من توسع دائرة الصراع ونحن نرى اليوم صراعات في جبهات مختلفة والعلاقة المباشرة لها في التصعيد والحرب على غزة”.
أطلقت ايران ليل السبت الأحد مئات المسيرات والصواريخ في اتجاه اسرائيل، ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق في الأول من ابريل والذي نسبته الى الدولة العبرية وأسفر عن مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.
وتوعدت إسرائيل بالردّ على إيران التي هددت بأنها ستردّ بدورها على “أصغر عمل” ضد مصالحها.
في هذه الأثناء، يتواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية إيقاع مزيد من القتلى والدمار في قطاع غزة المحاصر والمهدد بالمجاعة.
وقال رئيس الوزراء القطري الأربعاء “نطالب المجتمع الدول بشكل دائم بأن يتحمل مسؤولياته وأن يوقف هذه الحرب والاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني في غزة… وسياسة الحصار والتجويع واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي”.