يديعوت آحرونوت: انسحاب الفرقة الـ 98 الإسرائيلية من جنوب غزة
( أ ش أ )
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الفرقة الـ 98، التي كانت متمركزة في جنوب قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، وخاصة في منطقة خان يونس، تم سحبها من القطاع.
وأضاف جيش الاحتلال – بحسب ما ذكرته صحيفة /يديعوت آحرونوت/ – أن اللواء المدرع السابع بدأ انسحابه من قطاع غزة مساء أمس السبت، بعد انخراطه في القتال في القطاع الفلسطيني منذ بدء العمليات البرية في نهاية أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة، إن اللواء المدرع السابع عمل خلال الأشهر الثلاثة الماضية في خان يونس ضمن الفرقة الـ 98، وقبل ذلك كان يتمركز في شمال ووسط غزة ضمن الفرقة 36.
وأضافت أن هذا يمثل مزيدا من التخفيض لقوات الجيش الإسرائيلي في غزة وفي الوقت الحالي، ويظل لواء (ناحال)، الذي يسيطر على شارع 749 الذي يقسم القطاع الفلسطيني، الوحدة الوحيدة التي لا تزال تعمل هناك.
وزعم جيش الاحتلال أن هذه القوات “فككت” لواء تابعا لحماس، لكن بعد ساعات قليلة من هذا الانسحاب، أطلِقت خمس قذائف صاروخية من منطقة خان يونس باتجاه مستوطنات “غلاف غزة” واعترضت “القبة الحديدية” اثنتين منها.
وفسر الجيش الإسرائيلي هذا الانسحاب بأنه يأتي من أجل “استنفاد القتال الاستخباراتي”، ونفى أنه جاء في أعقاب طلب أمريكي، وأن العمليات العسكرية ستتركز منذ الآن على توغل قوات إسرائيلية ضد أهداف محددة في خان يونس، فيما ستستمر العمليات البرية في شمال القطاع.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يعتزم نشر ثلاث فرق عسكرية عند حدود القطاع، وسيتم تكليفها بشن عمليات عسكرية داخل القطع “وفقا للحاجة“.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) أنه بعد انسحاب الفرقة 98 من خان يونس، لا تزال في القطاع قوات الفرقة 162 ولواء “ناحال”، من أجل منع عودة السكان إلى شمالي القطاع، وأن قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة حول القطاع بعد إقامة حزام أمني داخل القطاع في الأشهر الأخيرة.
ونسبت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم، إن انسحاب الفرقة الـ 98 من خان يونس يهدف إلى إخلاء مئات آلاف النازحين من “رفح”، وهو مرحلة أخرى في الاستعداد لاجتياح المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.