أشاد وزير الزراعة العراقي عباس جبر المالكي، بالعلاقات والتعاون بين القاهرة وبغداد في العديد من المجالات ومنها القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن المنتجات الزراعية المصرية موجودة في السوق العراقي بكثرة، ونتطلع دائما إلى مزيد من التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين.
وقال المالكي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة “فاو” الإقليمي للشرق الأدنى بالأردن، إن العراق تربطه علاقات وتعاون كبير مع مصر في مختلف المجالات وخصوصا الزراعية، موضحا أن وزارة الزراعة العراقية لديها تكامل وتعاون كبير مع نظيرتها المصرية .
وأضاف أن العراق منفتح على التعاون مع كافة الأشقاء العرب وخصوصا مصر، لافتا إلى أن حجم التكامل والتعاون والتنسيق في كل القطاعات مع الأشقاء العرب كبير جدا ومن أبرزها قطاع الزراعة والأغذية.
وأوضح أنه في ظل الأوضاع الراهنة والتحديات الكبيرة، ولا سيما في ظل الحرب على قطاع غزة والتي تمثل جريمة كبيرة تحت أنظار المجتمع الدولي، وقبلها كانت الحرب الروسية الأوكرانية، يسعى العراق إلى التعاون والتشاور مع دول المنطقة فيما يخص الزراعة والغذاء.
ونوه المالكي بأن هذا التعاون والتشاور مع الدول العربية وخصوصا المجاورة يعمل على إيجاد تكامل لتوفير ما تحتاج إليه شعوب هذه المنطقة في ظل استمرار الأزمات والتحديات، وفي مقدمتها التغيرات المناخية والتي لها تأثير كبير وحيوي على قطاع الزراعة في العالم وخصوصا العراق.
وحول مشاركة العراق في المؤتمر الإقليمي للفاو بالأردن، أوضح وزير الزراعة العراقي، أن وجود بلاده اليوم في منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وفي ظل التغيرات المناخية والأوضاع في المنطقة يؤكد أن الحكومة العراقية لديها استراتيجية واضحة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي.
ولفت إلى أن العالم كله يمر اليوم بالتغيرات المناخية وآثارها ليس على العراق ولا على المنطقة فحسب وإنما على العالم، مشيرا إلى أن هذه التغيرات المناخية تحتاج إلى التعاون الدولي، ولذلك فإن مشاركة العراق في مؤتمر منظمة “فاو” في دورته الـ37 هو جزء من الاهتمام بهذه الظاهرة العالمية والعمل على مواجهتها.
كانت قد اختتمت مساء أمس الثلاثاء أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى، الذي عقد في عمان تحت عنوان “تسريع تحول نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة”.
