الاحتلال الإسرائيلي يستهدف فلسطينيين ينتظرون المساعدات غرب غزة
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجموعة فلسطينيين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية غرب مدينة غزة، للمرة الثانية خلال 48 ساعة.
وأفاد شهود عيان باستشهاد رجل وإصابة 26 آخرين، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على مجموعة مواطنين كانوا ينتظرون دخول مساعدات قرب دوار النابلسي شمال غرب غزة.
وكانت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة على الطريق الساحلي “هارون الرشيد” غرب مدينة غزة، قد فتحت نيران رشاشاتها، يوم الخميس الماضي، باتجاه آلاف المواطنين قرب دوار النابلسي كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 117 مواطنا وإصابة المئات، وأثارت المجزرة ردود فعل دولية غاضبة.
ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا; أكثر من 1.3 مليون فلسطيني.
وحذر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الماضي من أن ما يزيد عن نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة “على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أن النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى “انفجار” في وفيات الأطفال في غزة.
ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة “اليونيسف” نشرت في 19 فبراير.
وارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30320 شهيدا، و71533 مصابا، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.