“التحرير الفلسطينية”تحث كنائس العالم ببذل الجهد لوقف الحرب الإسرائيلية بغزة
طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، كنائس العالم ببذل كل جهد ممكن لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليهم منذ 148 يوما.
وحثت المنظمة، عبر عضو لجنتها التنفيذية رمزي خوري، على أن يكون صوت الكنائس عاليا ضد المذابح والمجازر والإبادة المتعمدة، والعمل مع بلدانها وكافة الجهات والمؤسسات الدولية والأطراف ذات الاختصاص لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المواد الإغاثية، والطبية منها بشكل عاجل، والكف عن الإمدادات العسكرية لإسرائيل التي تسهم في قتل أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت المنظمة إلى مواصلة الجهود لوقف ما يتعرض له الفلسطينيون كذلك في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، من قتل واعتقال وتوسع للاستيطان، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية والتنكيل بالمواطنين.
وأوضح خوري في الرسائل المتطابقة التي أرسلها لعدد من الكنائس في العالم، تعقيبا على المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين أثناء انتظارهم قافلة المساعدات في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وراح ضحيتها 116 شهيدا، وأن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون لم يشهد لها القرن العشرون مثيلا.
وأشار إلى أن آلة القتل والتشريد الإسرائيلية تستمر في حصد أرواح أبناء الشعب الفلسطيني، منذ نحو خمسة أشهر، إضافة لسلاح الجوع الذي أصبح وسيلة الاحتلال للفتك بهذه الأرواح البريئة، نتيجة للحصار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية على كافة أشكالها وأنواعها، رغم قراري مجلس الأمن الدولي، وقرار محكمة العدل الدولية، التي طالبت جميعها إسرائيل بإدخال كل تلك المساعدات، وعدم عرقلة إيصالها لقطاع غزة.
وأضاف، أن نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة مهجرون قسرا، ويعانون ظروفا قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية وسط الحرمان، والجوع، وانتشار الأمراض في أماكن نزوحهم القسري، إضافة إلى ما يزيد على 30 ألف ضحية، وأكثر من 7 آلاف مفقود، وأكثر من 70 ألف جريح، جميعهم من النساء والأطفال والشيوخ، إلى جانب تدمير نحو ثلثي المنازل والبنية التحتية، فضلا عن الكارثة الصحية والطبية نتيجة استهداف الاحتلال المرافق الصحية، وخروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة.