برلمان وأحزاب ونقاباتعاجل

وكيل مجلس الشيوخ تؤكد أهمية النهوض بقطاع الصناعة وتطوير قدراته

أكدت وكيل مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي، أهمية النهوض بقطاع الصناعة المصرية، وتطوير قدراته، باعتبار أنه يشكل حجر الأساس للتعامل الناجح مع التحديات الاقتصادية.

جاء ذلك في كلمة خلال نظر طلب مناقشة عامة مقدم من النائب تيسير مطر وأكثر من عشرين عضوا; لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن التحديات التي تواجه الصناعة المصرية ووضع الحلول والمقترحات لتلك التحديات لزيادة الإنتاج والتصدير والاستثمار بوجه عام.

وقالت فوزي إن قطاع الصناعة له أهميته المحورية في المشروع الوطني الشامل للتنمية الذي يتبناه وينفذه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ يحرص على دعم هذا القطاع باعتباره السبيل الأمثل للتطوير والتحديث في الجمهورية الجديدة، وهو ما بدا جليا من خلال توفير المناخ الملائم للاستثمار في قطاع الصناعة وتعميق الصناعات المحلية والتوسع في الحديث منها، كذلك اتباع الأسلوب العلمي لتلبية احتياجات وتطلعات الأسواق العالمية لزيادة الصادرات، فضلا عن تلبية الاحتياجات المحلية.

وأضافت أنه مما لا شك فيه أن البحث في قضايا الاقتصاد المصري، لابد أن يقودنا إلى حقيقة واضحة هي أن النهوض بقطاع الصناعة المصرية، وتطوير قدراته يشكل حجر الأساس للتعامل الناجح مع التحديات الاقتصادية، إذ يتضح بجلاء أن الانطلاق في عملية تنموية ناجحة لابد أن يبدأ بزيادة القدرة على إيجاد فرص عمل وزيادة الدخل لمختلف الفئات وتحويل المجتمع إلى مجتمع منتج، وتسهيل إنشاء القواعد الإنتاجية، وتطبيق السياسات المحفزة على الاستثمار الصناعي سواء الخاص أو العام.

وتابعت فوزي أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي (2023/2024) التي تم عرضها على مجلس الشيوخ – باعتبار مناقشتها من اختصاصاته الأصيلة – قد تضمنت عددا من التوصيات ذات الأهمية البالغة فيما يتعلق بقطاع الصناعة، حيث أكدت أن هذا القطاع يعد من القطاعات الرائدة في زيادة الإنتاج واستيعاب العمالة وتنامي القدرات التصديرية، فهو يحتل المرتبة الأولى من حيث إسهامه في الناتج المحلي وتوظيف العمالة، وقد أوضحت توجهات الخطة أنها تستهدف تحسين تنافسية القطاع الصناعي، وتطوير منظومة الجودة والرقابة، ودعم برنامج تنمية الصادرات الصناعية والتوسع في إنشاء المجمعات الصناعية بالمحافظات لتحقيق التوازن الجغرافي في التنمية الصناعية.

وأشارت وكيل مجلس الشيوخ إلى الأهمية القصوى التي تحتلها المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أحد القطاعات الاقتصادية ذات الدور الكبير في معظم الدول المتقدمة والنامية، نظرا لدورها المركزي في الحد من معدلات الفقر والبطالة وخلق فرص العمل، ما يستوجب منا المزيد من النظر بعين الاعتبار والمساندة لهذه المشروعات إذ إنها في مصر تشكل أحد الأعمدة الرئيسة للمنظومة الصناعية، ولكنها رغم ذلك ما تزال تسهم بما لا يتجاوز 4% من إجمالي الصادرات المصرية.

وطالبت النائبة فيبي فوزي، الحكومة بتوضيح رؤيتها حول الاستراتيجية الأنسب للتعاطي مع هذه التحديات بما يتوافق مع الوضع المصري، وهل هي “إحلال الواردات” أو “زيادة الصادرات” أو مزيج من الهدفين، وكيف يمكن تحقيق ذلك، وكيف يمكننا استثمار اللحظة الراهنة التي تشهد إقبالا عاما من المستهلكين على المنتج المحلي، في ظل دعوات المقاطعة للسلع الأجنبية، فضلا عن التحديات التي يشكلها الاستيراد من ضغط على العملة الصعبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى