دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى العمل على إحداث تحول جذري وملموس في التعليم، بما يسهم في تعزيز السلام واستدامته، بمشاركة مجتمعية كاملة ومبادرات مبتكرة، وتعبئة الموارد الدولية الداعمة والدافعة لبناء التعليم من أجل السلام بما يجعل التعليم في قلب جهود بناء السلام.
وأكدت الايسيسكو – في بيان اليوم بمناسبة اليوم الدولي للتعليم – بمحورية الدور الذي يضطلع به التعليم في ترسيخ قيم التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر ومكافحة خطاب الكراهية، مشيرة إلى ضرورة الالتزام الدولي بتحقيق السلام والاستقرار والحياة الكريمة للجميع بعيدا عن التمييز والإقصاء والعنصرية، بما يقتضيه ذلك من إنهاء الحروب والنزاعات المسلحة وضمان الأمن.
وأشارت الايسيسكو إلى أن الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم هذا العام يحمل شعار: “التعلم من أجل السلام الدائم”، وأن المنظمة تبذل قصار جهدها للمساهمة في صون الحق في التعليم للجميع، والتعلم مدى الحياة، ولا سيما لفائدة المتضررين من النزاعات المسلحة والاحتلال والأزمات، بما في ذلك اللاجئون والنازحون وسائر الفئات الهشة.
وتسعى المنظمة بشكل دؤوب إلى ضمان استمرارية التعليم الجيد من خلال حماية المؤسسات التعليمية وهيئات التدريس من الهجمات والتهديدات وذلك في إطار المسؤلية المشتركة تجاه تنشئة أجيال قادرة على بناء السلام العادل الشامل.
وجددت الإيسيسكو حثها المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات ذات الصلة ودولها الأعضاء على إيلاء التعليم أولوية كبرى من أجل التربية على التفاهم والتعاون والسلام، باعتباره سبيل النهوض بالمجتمعات التي تقدر الكرامة الإنسانية.
وأكدت الإيسيسكو إيلاء التعليم صدارة أولوياتها، إدراكا منها لحجم المسؤوليات وضخامة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وسعيها إلى جعل التعليم نموذجا للشمول والإدماج والعدالة والرعاية والملاءمة والتكيف.
