استئناف الإنتاج في أكبر حقول ليبيا يساهم فى تراجع أسعار النفط
استهلت أسعار العقود الآجلة للنفط تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين، بالتراجع مع استئناف الإنتاج في أكبر حقل للنفط بليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، بما يعزز الإمدادات العالمية ويتغلب على المخاوف من تداعيات التوترات في البحر الأحمر.
و تراجع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى نحو 78 دولارا للبرميل، ليتراجع 3 أيام من أخر 4 أيام، في الوقت الذي جرى فيه تداول خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط العالمي بالقرب من 73 دولارا للبرميل.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا استئناف الإنتاج من حقل الشرارة الذي كان ينتج حوالي 270 ألف برميل يوميا، بعد ثلاثة أسابيع من توقف الإنتاج بسبب الاحتجاجات.
في الوقت نفسه من المتوقع استمرار اضطراب حركة النقل البحري في البحر الأحمر وقناة السويس بسبب قرار جماعة الحوثيين اليمنية استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل التي تمر عبر مضيق باب المندب أو البحر الأحمر وبحر العرب.
في المقابل تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد مواقع الحوثيين في اليمن ردا على استهداف السفن، وبحسب جون فاينر المسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فإن الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستحتاج إلى وقت حتى تتمكن من ردعهم.
في الوقت نفسه تكافح أسعار النفط لاتخاذ اتجاه محدد خلال العام الحالي حيث تتذبذب بين الارتفاع والانخفاض طوال الأسابيع الماضية.
يأتي هذا التذبذب على خلفية وجود عوامل تدفع الأسعار نحو الارتفاع ومنها الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة والمخاوف من اتساعها إلى صراع إقليمي، وقرار تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط خفض إنتاجها خلال العام الحالي، وعوامل تدفع الأسعار للتراجع مثل القلق تراجع الطلب العالمي على الطاقة نتيجة تباطؤ الاقتصاد وبخاصة في الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.
وبحلول الساعة الواحدة و45 دقيقة ظهرا بتوقيت سنغافورة تراجع سعر خام برنت بنسبة 0.4% إلى 27ر78 دولارا للبرميل تسليم مارس المقبل، في حين تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير المقبل والتي ينتهي أجلها في وقت لاحق من اليوم بنسبة 0.3% إلى 73.16 دولارا للبرميل، في حين تراجع سعر عقود تسليم مارس المقبل الأنشط تداولا بنسبة 0.3% إلى 73 دولارا للبرميل.