صحيفتان إماراتيتان: جهود الإمارات تجاه القضية الفلسطينية تنطلق من دوافع إنسانية بحتة
أكدت صحيفتا (الاتحاد) و(الوطن) الإماراتيتان، أن الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في مجلس الأمن، والتي تكللت باعتماد القرار رقم 2720 الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وموسع إلى غزة، وتعيين منسق للشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار، ستبقى مثالاً يقتدى لما تعكسه من عزيمة تنطلق من دوافع إنسانية بحتة.
من جانبها، ذكرت صحيفة (الاتحاد) في افتتاحيتها اليوم الاثنين تحت عنوان “التدخل المطلوب” أن الإمارات بذلت بدعم الدول الإسلامية والعربية والخليجية، قصارى جهدها في مجلس الأمن لضمان تمرير القرار (2720) الذي يدعو صراحة إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وموسع إلى غزة، وتعيين منسق للشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار، موضحة أن بعد كل الجهد الذي تم بذله لإقرار مشروع الإمارات، ينتظر الفلسطينيون تحركات جدية وملموسة من المجتمع الدولي لتنفيذ القرار على أرض الواقع؛ لتخفيف وطأة المعاناة التي يتكبدونها بسبب النقص الحاد في المواد الضرورية للحياة بعد أكثر من شهرين على تفجر الحرب.
وأشارت إلى أن الأهمية القصوى للقرار تكمن في دعوته إلى توفير البيئة الآمنة لسكان القطاع، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، موضحة أنه يتعين على إسرائيل الالتزام بكل قرارات الأمم المتحدة، بما فيها القرار الأخير للإبقاء على الأمل في إمكانية تحقق السلام والاستقرار والأمن لكل الأطراف، وفق حل الدولتين لاحقاً بعد إقرار الوقف المستدام للحرب التي يدفع فيها الجميع أثماناً باهظة للغاية .
من جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها تحت عنوان “قرار تاريخي يجسد إنسانية الإمارات”، أن جهود الإمارات في مجلس الأمن الدولي والتي تكللت بالقرار التاريخي (2720) لاقت ترحيباً عالمياً منقطع النظير، يمثل محطة نوعية وإنجاز فريد يمكن البناء عليه؛ وذلك بفضل عبقرية وحنكة الدبلوماسية الإماراتية وقدرتها على تقريب وجهات النظر وتذليل كافة العقبات والتوصل إلى إجماع وتوافق دولي عليه.
وأكدت أن الجهود التي تقوم بها الإمارات على الصعد كافة، ستبقى مثالاً يقتدى لما تعكسه من عزيمة تنطلق من دوافع إنسانية بحتة، مشيرة إلى أن نجاح الإمارات في وضع آلية ملزمة عبر المنظمة الدولية، يمثل البوصلة لتحقيق مستهدفات جهود الإغاثة الإنسانية اللازمة لقطاع غزة، وسيكون القرار (2720) دافعاً لجميع الدول التي تستشعر خطورة مواصلة التصعيد لبذل المزيد من الجهود لوضع حد للأزمة.