وزير السياحة والآثار يفتتح متحف “إيمحتب” في سقارة بعد إعادة ترميمه
افتتح وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، صباح اليوم الأحد، متحف إيمحتب في سقارة بعد إعادة ترميمه، مشيرا الى الأهمية الأثرية للمتحف، مبينا أن إعادة افتتاح المتحف بعد ترميمه وتطويره يهدف لتحسين التجربة السياحية للسائح في سقارة.
وأشاد الوزير بجهود المجلس الأعلى للآثار، الذي يسعى لتنفيذ خطة شاملة للتطوير وتجديد المناطق الأثرية المصرية، موضحا أنه تم زيادة حجم إنفاق المجلس في مجال ترميم الآثار.
وقال أن سقارة تعد واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر، وهي ضمن قائمة المناطق الأثرية المصرية في اليونسكو.
وفي كلمته، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن تم اطلاق اسم “إيمحتب” على المتحف في سقارة تكريما للمهندس المعماري العظيم الخاص بالملك زوسر مؤسس الأسرة الثالثة- الدولة القديمة 2650 حوالي ق.م، وكان هو المسئول عن بناء أقدم مجموعة جنائزية في التاريخ وهي المجموعة الجنائزية الخاصة بالملك زوسر.
وبدأ بناء المتحف عام 1997م لتخليد وتكريم ذكرى الحكيم والمهندس والمعماري إيمحتب ، الذي لقب بعميد الطب والهندسة في مصر القديمة.
وأضاف أن مشروع تطوير المتحف تضمن استبدال الأرضيات الحجرية التالفة ورفع كفاءة وتعلية الأسوار المحيطة، وتطوير ورفع كفاءة شبكات الري بمنطقة مسار الزيارة، ورفع كفاءة دورات المياه وتطوير مسارات الزيارة.
وأوضح أنه تم تطوير قاعات العرض المتحفي، وعمل إضاءة تخصصية بانورامية للموقع العام والقطع الأثرية المعروضة بالمتحف، وأعمال التأمين والمراقبة التليفزيونية وتشطيبات واجهات المتحف وأعمال رفع كفاءة وحدات التكييف المركزي.
وأشار الى إنه تم تزويد المتحف بعدد من اللوحات الإرشادية والتعريفية وشاشات عرض تفاعلية يتم من خلالها عرض مادة فيلميه عن بعض الاكتشافات الأثرية بموقع جبانة سقارة، مع توفير كل سبل الإتاحة بالمتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم حيث تم عمل دورات مياه ومسارات زيارة خاصة بهم، كما تم تزويد الموقع بالكافتيريات والبازارات، بهدف العمل على تحسين تجربة الزائرين بما يتناسب مع أهمية المتحف والموقع الأثري بسقارة ككل.
وذكر أن المتحف به عدد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها بسقارة منها أهم وأقدم مجموعة من أدوات الجراحة، وكذلك التماثيل البرونزية للمعبودات المصرية، ونماذج العناصر المعمارية بمجموعة هرم زوسر، وأهم مقتنيات ملوك الأسرة الخامسة والسادسة من أبرزها مومياء الملك “مري إن رع” أحد ملوك الأسرة السادسة والتي تعتبر أقدم مومياء ملكية.
وأضاف وزيري إن المعرض يضم أيضا عددا من الأواني المختلفة الأشكال والأحجام التي اكتشفت داخل هرم الملك زوسر وبعض ملوك الأسرة الثانية، وأهم منحوتات النماذج الخشبية والحجرية لكبار الموظفين.
وأشار أمين المجلس الأعلى للأثار أن المتحف يوجد به كذلك مكتبة المهندس وعالم الآثار الفرنسي الراحل “جان فيليب لوير”، الذي عمل لمدة 75 عاما في سقارة للكشف عن المجموعة الهرمية للملك زوسر، وقاعة للتهيئة المرئية التي تعرض مواد فيلمية عن أهمية سقارة الأثرية.