وزير التربية والتعليم يبحث مع الوزير الثاني السنغافوري للشئون الخارجية والتعليم تعزيز التعاون في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي
استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد مالكي عثمان الوزير الثاني للشؤون الخارجية والتعليم بسنغافورة، والوفد المرافق له؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور رضا حجازي عن ترحيبه بالتعاون مع دولة سنغافورة فى تطوير النظام التعليمي، والتطلع لتوسيع آفاق التعاون وتطويرها بما يخدم العملية التعليمية، وتبادل الخبرات بين البلدين.
وقال الوزير إنه على دراية كاملة بالتجربة السنغافورية فى التعليم والتي بدأت عام ١٩٩٧ في إصلاح التعليم، ومن مميزات التجربة الاعتماد على اللامركزية وإعطاء المدرسة صلاحيات القيادة، والاهتمام بالطلاب وقدراتهم وميولهم ودعمهم في التعبير عن مواهبهم، بالإضافة إلى التركيز فى المناهج على نواتج التعلم أكثر من المحتوى، ونتج عن ذلك تحقيق الطلاب لمراكز متقدمة في الاختبارات الدولية TIMSS و PISA، بالاضافة إلى التقارير الدولية التي تشيد بالعملية التعليمية في سنغافورة.
واستعرض الدكتور رضا حجازي رحلة تطوير وإصلاح منظومة التعليم فى مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت فى تطوير المناهج من خلال الاطلاع على التجارب المختلفة منها التجربة السنغافورية، ومشاركة الخبراء والشركاء المحليين والدوليين، حيث تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية، كما تم الانتهاء من الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية، والذي يركز على تحسين جودة حياة الطلاب، ودمج المفاهيم الحديثة، مضيفًا أنه سيتم الانطلاق بعد ذلك إلى المرحلة الثانوية، وسيكون هناك مؤتمرا قوميا يتضمن حوارا مجتمعيا حول تطوير المرحلة الثانوية يضم كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية.
وفيما يخص التنمية المهنية للمعلمين، قال الدكتور رضا حجازي إن الدولة المصرية لديها آلية لانتقاء المعلمين الجدد ومدى ملاءمة شخصيتهم وقدراتهم الذهنية للعمل كمعلم، مضيفًا أن الأكاديمية المهنية للمعلمين تركز على اعتماد التنمية المهنية للمعلمين، واعتماد منظومة التدريب، والربط بين كليات التربية فى التعليم العالى والمدارس.
وتابع الوزير أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بذوى الهمم وتوفير منظومة تعليمية متميزة لهم، كما أن الوزارة تهتم بالموهوبين والمتفوقين، حيث توجد مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، لافتًا إلى أن طلابها يحصدون مراكز متقدمة فى المسابقات العالمية، وإضافة إلى ذلك تم إنشاء مدرسة العباقرة والتى يتم اختيار طلابها المتميزين من الصفوف الأولى بمدارس المتفوقين.
وتابع وزير التربية والتعليم أن التعليم الفني يعد نقطة مضيئة في نظام التعليم، مشيرًا إلى مدارس التكنولوجيا التطبيقية مثلت نقطة تحول كبيرة للصورة الذهنية للتعليم الفني في مصر، حيث يبلغ عددها حاليا ٧٦ مدرسة، وتسعى الوزارة إلى التوسع فى زيادة إعداد هذه المدارس.
ومن جهته، أشاد الوزير الثاني للشؤون الخارجية والتعليم بسنغافورة بالعملية التعليمية في مصر وما لمسوه من جهود مبذولة للارتقاء بها.
واستعرض الدكتور محمد مالكي عثمان نظام التعليم في سنغافورة والذي يرتبط بمهارات القرن الواحد والعشرين ، مشيرًا إلى الحرص على مواكبة التطوير للبيئة المتغيرة، فضلًا عن الاهتمام بتدريب المعلمين فى سنغافورة، والتعاون بين الوزارات المختلفة للمشاركة فى وصول المعلم لأعلى درجات الكفاءة.
وقد ناقش اللقاء تعزيز أوجه التعاون في تعزيز قدرات المعلمين بالمدارس من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين فى مصر وأكاديمية المعلمين فى سنغافورة، فضلا عن بحث عمل توأمة مع سنغافورة في دعم مدرسة العباقرة، حيث اتفق الجانبان حول تشكيل لجنة مشتركة لبحث واستكمال أوجه التعاون بين البلدين.
وقد حضر اللقاء من الجانب السنغافوري دومينيك جو سفير سنغافورة لدى جمهورية مصر العربية، وكيني تان نائب رئيس البعثة في سفارة سنغافورة بالقاهرة، وريموند تشاو نائب مدير مديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى بوزارة الخارجية، وجيريمي لو سكرتير أول سفارة سنغافورة بالقاهرة، وألفين لين موظف بمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى بوزارة الخارجية، وشيماء حامد تنفيذى كبير للشئون السياسية بسفارة سنغافورة بالقاهرة.
ومن جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، حضرت الدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتورة سوزي حسين مديرة الإدارة العامة للعلاقات الدولية.