“الآثاريين العرب” يطالب الشعب الفلسطينى بالوقوف فى وجه العدوان الصهيوني
اصدر المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بيانا اليوم الخميس طالب فيه الشعب الفلسطيني بالوقوف فى وجه العدوان الصهيوني الغاشم الذى يدمر كل ما هو عربي بفلسطين من بشر وحجر وكل مظاهر الحياة.
وأكد الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب أنها حرب لطمس الهوية العربية في فلسطين بتهويد كل ما هو عربي من بشر وحجر وملبس ومأكل ومواقع تراثية وأثرية على مرأى ومسمع من اليونسكو والأمم المتحدة.
وخاطب الشعب الفلسطيني قائلًا ” أيها الشعب العربي الفلسطيني الأبي لا تترك أرضك ولا تنصاع للأصوات الداعية للتهجير، فهي حلقات مدروسة ممنهجة لدى الصهاينة لإعادة التاريخ.
فهكذا تعرضت الأندلس العربية الإسلامية إلى ضربات موجعة أسقطت المدن الواحدة تلو الأخرى ثم إلى تهجير قصرى ثم إلى تنصير إجباري وكانت النتيجة ضياع شعب عربي دفنت حقوقه وطمست حضارته.
يا أهل غزة تمسكوا بأرضكم وأقول هذا من أجل قضيتكم المشروعة فأرض الكنانة أبوابها مفتوحة على مِصراعيها لكل الأشقاء الذين تضررت أوطانهم من اليمن والسودان وليبيا والعراق وسوريا.
فلن تغلق مصر أبوابها قط وإنما وضع قضية غزة مختلف فهناك مآرب وأهداف ظاهرها معلن فيه الرحمة وباطنها خفى فيه ضياع الأرض والدولة الفلسطينية”.
والمواقع الأثرية المسيحية والإسلامية بغزة لم تسلم من العدوان،فقد تم قصف كنيسة برفريوس الأثرية الأرثوذكسية 19 أكتوبر الجارى مما أسفر عن انهيار لقاعتين فى الكنيسة، كما تم قصف مسجد عماد عقل بمخيم جباليا شمال غزة 21 أكتوبر وتدميره بالكامل.
هذا مع مخالفة صريحة للاتفاقيات والشرعية الدولية الذى يتشدّق بها مؤيدي العدوان الغاشم، وسلطة الاحتلال بفلسطين تخالف اتفاقية لاهاى 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، ويقصد بها الممتلكات المنقولة أو الثابتة ذات الأهمية الكبرى لتراث الشعوب الثقافي، كالمباني المعمارية أو الفنية منها أو التاريخية، الديني منها أو الدنيوي والأماكن الأثرية، ومجموعات المباني التي تكتسب بتجمعها قيمة تاريخية أو فنية، والتحف الفنية والمخطوطات والكتب والأشياء الأخرى ذات القيمة الفنية التاريخية والأثرية، وكذلك المجموعات العلمية ومجموعات الكتب الهامة والمحفوظات ومنسوخات الممتلكات السابق ذكرها.
كما تشمل المباني المخصصة بصفة رئيسية وفعلية لحماية وعرض الممتلكات الثقافية المنقولة كالمتاحف ودور الكتب الكبرى ومخازن المحفوظات وكذلك المخابئ المعدة لوقاية الممتلكات الثقافية المنقولة في حالة نزاع مسلح، والمراكز التي تحتوي مجموعة كبيرة من الممتلكات الثقافية السابقة الذكر والتي يطلق عليها اسم ” مراكز الأبنية التذكارية “.