مصر

هيئة الاستعلامات تعقد مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح تحركات مصر في الحرب على غزة

عقد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، اليوم الثلاثاء 24-10-2023 ،بمقر الهيئة مؤتمرا” صحفيا” لممثلي الإعلام والصحافة الأجنبية والمصرية، وذلك لتوضيح مختلف أبعاد وتحركات الموقف المصري من الأوضاع الراهنة الخطيرة في قطاع غزة والمنطقة عمومًا، ضمن سعي مصر المستمر للتعامل مع الأسباب الجذرية للتصعيد، من خلال التوصل لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.

قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات خلال المؤتمر الصحفي، إن الرئيس السيسي عبر عن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية في أكثر من مناسبة خلال الفترة الأخيرة بكلمات حاسمة وليس بلاغة في التعبير ولكن نتحدث عن مضمون واضح طوال الـ 75 عاما، لم تتخل فيها مصر عن القضية الفلسطينية بل أن الرئيس السيسي في إحدى مداخلته وصفها بأنها قضية القضايا، وهي تعبيرات ليست بلاغية .

وأضاف رشوان أن البعض ظن أن القضية الفلسطينية قد وئدت وإنها قد انتهت بحكم ظروف كثيرة اقتصادية وسياسية تحيط بالمنطقة والعالم، لكن التقدير المصري دائما أن القضية الفلسطينية بتعبيرات الرئيس السيسي هي قضية القضايا وبالتالي فرضت القضية نفسها على الجميع; حيث نرى تحركات لأساطيل في البحار ونرى تحركات عالمية ودولية، وهناك اهتمام غير مسبوق بالقضية الفلسطينية ليس حرصا عليها ولكن خوفا من انفجار السلم العالمي .

وأوضح أن مصر ترى بشكل واضح أن القضية الفلسطينية لابد أن تحل وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وضمن ما توصلت إليه كل المفاوضات خلال الفترة الماضية من أن حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول لدى مصر وهو دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة ما قبل 5 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية .

وأشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949 تحدثت عن حقوق الشعوب تحت الاحتلال مذكرا بأن قطاع غزة والضفة الغربية تحت الاحتلال بحكم القانون الدولي ويخضعان بشكل كامل لاتفاقية جنيف الرابعة .

وذكر بأنه في ديسمبر 1990 صدر قرار من مجلس الأمن برقم 681 والذي يحث حكومة إسرائيل على أن تقبل سريان اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على جميع الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 وأن تلتزم التزاما دقيقا بأحكام الاتفاقية كما يطلب من الأمين العام أن يقوم بالتعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولية بمواصلة تطوير الفكرة المعرب عنها في التقرير المشار إليه والمتعلقة بالدعوة إلى عقد اجتماع للأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة ويطلب أيضا من الأمين العام رصد مراقبة الحالة فيما يتعلق بالمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن يبذلوا جهودا جديدة في هذا الصدد على وجه الاستعجال وأن يستخدم ويعين ما يلزم من موظفي وموارد الأمم المتحدة وغير ذلك من الموظفين والموارد الموجودين هناك في المنطقة وفي أماكن أخرى في إنجاز هذه المهمة وأن يبقى المجلس على اضطلاع بصورة منتظمة في هذا الصدد .

وشدد على أن مصر باحثة عن سلام تبنته منذ عام 1979 واحترمته منذ ذلك الوقت وحرصت على أن يظل هذا السلام قائما متماسكا ليس فقط بينها وبين إسرائيل ولكن أن يسود السلام في المنطقة مبينا أن مصر وقعت معاهدة مع إسرائيل واتفاق إطاري للسلام في المنطقة لم تنضم إليه مجموعة من الأطراف العربية .

وأكد أن الرؤية المصرية منذ البداية ليست مبنية على سلام منفرد ما بين مصر وإسرائيل لأن السلام الحقيقي أن يتم حل قضية القضايا وهي القضية الفلسطينية وأن هذا السعي المصري للحفاظ على السلام لا يجب أبدا على الطرف الإسرائيلي أن يهدده بهذا السلوك العدواني وأن مصر -بحكم التزاماتها العربية والأممية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين- ستظل تدعو إلى الحل القائم على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التى لم تطبق على الإطلاق وأن قرار الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة رقم 181 عام 1947 وتبني خطة تقسيم فلسطين, لابد أن يكون مع ما تبعه من مفاوضات لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضي فلسطين المحتلة في 5 يونيو 196 7 وعاصمتها القدس الشرقية .

قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن مصر تؤكد عدم السماح بحدوث أي تداعيات على أمنها القومي .

وأضاف رشوان ، لتوضيح تحركات الموقف المصري بشأن الوضع الراهن في قطاع غزة ، أن مصر تحذر من من تدهور الوضع الصحي والإنساني في غزة إثر العدوان الإسرائيلي .

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه تم إدخال 54 شاحنة مساعدات حتى الأمس إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي .

وقال رشوان أن مصر تؤكد ضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وفق آليات محددة، كما تدعو المجتمع الدولي لممارسة جهوده وضغوطه لإنقاذ الشعب الفلسطيني، مشددا على أن ما يحدث في قطاع غزة يخالف القوانين الدولية والمواثيق الانسانية .

وأشار إلى أن مصر تدعو لوقف فورى لإطلاق النار والدخول فى مفاوضات تمهد للمباحثات السياسية، مؤكدًا أن ما يجرى الآن فى غزة ليس له أي صلة بالقوانين الدولية.

اكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ، أن مصر لم تتخل عن القضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة مع إسرائيل.. وقال إن “مصر حذرت في ديسمبر الماضي من تدهور الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة العنف الإسرائيلي، وأن مصر ترى أن القضية الفلسطينية يجب أن تحل وفقا للشرعية الدولية”.

وأشار رشوان  إلى أن الموقف المصري الرسمي منذ نهاية العام الماضي 2022 وحتى لحظة اندلاع الأزمة، موضحا أن مصر في 9 ديسمبر 2022 في بيان لوزارة الخارجية حذرت من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب العنف الإسرائيلي بعدما وصل عدد شهداء فلسطين إلى أكثر من 200 شهيد خلال 8 شهور في عام 2022.

و لفت إلى أنه في 11 أبريل 2023 مصر حذرت في بيان مشترك مع كل من فرنسا وألمانيا والأردن ودعت إلى وقف فوري وشامل إلى إطلاق النار، وهي لحظة الاشتباك مع الجهاد الإسلامي وضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية ووقف إطلاق الصواريخ ووقف الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

  وقال رشوان  أن مصر تشدد على ضرورة وقف إطلاق النار بين الجانبين في أسرع وقف والسماح بإدخال المساعدات بشكل مستمر، وأن هذا الموقف يجب أن تتبناه دول العالم.. داعيا الدول التي عزفت عن الدعوة لوقف إطلاق النار لمراجعة موقفها.

وشدد رشوان على أن مواقف بعض الدول الغربية يعد تفريطا في القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، واصفا ما يجري الآن في قطاع غزة بأنه “ليس له أي صلة بالقانون الدولي”.

أكد ضياء رشوان  أن مصر في حالة تفاعل دائم مع أطراف الأزمة وصولا للحل السلمي.

وتساءل رشوان أليس هؤلاء الأطفال من حقهم أن يلعبوا مثل أطفالنا وأطفال العالم؟! أم أن العالم يريد أن يغض عينيه عنهم، ولا يريد رؤية إلا ما يريد؟!

وأكد رشوان أن ما يحدث ليس دفاعًا عن النفس أبدًا، لأنه ليس من المعقول أن ٦ آلاف طن من المتفجرات مع قصف مساجد ومدارس وكنائس ومستشفيات، يسمى دفاعًا عن النفس.

وتابع، أدعوا القادة الغربيين إلى زيارة قطاع غزة لمشاهدة حجم المأساة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى