التقى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل بالمركز القومي للبحوث الزراعية بوزارة الزراعة، لبحث سبل دعم وتنفيذ مشروع الحفاظ على النحل المصري “الفرعوني” تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالحفاظ على النحل المصري النادر، وذلك ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية لوزارة الزراعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر أنور مدير محطة البحوث الزراعية بأسيوط، والدكتور رضا عليوة وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة.
واستعرض “فتح الله” أهمية النحل المصري “الفرعوني”، والذي يتميز بالندرة وجودة إنتاجه من عسل النحل وفوائده الكبيرة والطلب المتزايد عليه عالمياً، لافتاً إلى أن النحل الفرعوني من أقدم السلالات المعروفة والمستأنسة على مستوى العالم، خاصة وأن المصري القديم سجل على جدران المعابد نشاطه في مجال النحالة قبل7آلاف سنة، بداية من مرحلة تأسيس الخلية وصولًا للمنتج النهائي، بالإضافة لاستخداماته الغذائية والطبية المتعددة مع مزايا النحل الفرعوني التي كفلت تفوقه على سائر السلالات الأخرى وفي مقدمتها أن قطعانها تتميز بزيادة معدل نشاطها وقلة الفاقد من خلاياها.
وأكد بدء تنفيذ مشروع الحفاظ على النحل المصري الفرعوني بمحافظات الجمهورية بدعم أكثرمن7مليون جنيه من خطة وزارة الزراعة الاستثمارية وتحت إشراف ودعم من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكد محافظ أسيوط اهتمام الدولة بصناعة عسل النحل بكل عناصرها للحفاظ على ريادة مصرفي إنتاج العسل وتميزها بسلالات النحل النادرة،خاصة النحل الفرعوني الذي يوجد بمحافظة أسيوط بالمحمية الطبيعية بالوادي الأسيوطي وعند بعض النحالين ومربي النحل بالمحافظة للحفاظ على تلك السلالة من الانقراض والاستفادة من منتجات العسل، مشيرًا إلى اهتمام البعثات العلمية الاجنبية بالنحل الفرعوني وتأتي إليه بالمحمية لدراسة تلك الفصيلة لما تتميز به من فوائد كبيرة لعسلها.
وأعلن تقديمه جميع الدعم لتنفيذ المشروع بالمحافظة مع تسهيل الإجراءات أمام مشروعات المناحل وتوفير التمويل اللازم لها بالتنسيق مع الجهات المانحة والبنوك وإزالة العقبات أمامها من أجل تشجيع المستثمرين، وأيضًا الشباب على إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة في مجال إنشاء المناحل والاستفادة من إمكانيات مصر في هذا المجال،مشيرًا إلى الفوائد الصحية والاقتصادية والبيئية لتربية النحل مع توفيرفرص عمل للشباب وسد الاحتياجات المحلية وفتح آفاق كبيرة أمام صادرات مصر من العسل لجلب العملة الصعبة.
