عرب وعالم

الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده في تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان

أكد الاتحاد الأوروبي اليوم السبت أنه يواصل جهوده بشكل مكثف لدفع عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان، وأن جهوده ركزت خلال الأسابيع الماضية على معالجة الوضع الإنساني للأرمن في إقليم كاراباخ الحدودي.

وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة، أن ممثل الاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز تويفو كلار وفريق رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ظلا على اتصال متكرر مع باكو ويريفان وممثلي الأرمن في كاراباخ للتوصل إلى حل لرفع الحظر عن وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

وذكر البيان أن الوضع الإنساني الحالي على الأرض يتدهور بسرعة؛ ومن الضروري اتخاذ خطوات لتلبية احتياجات السكان المحليين. وقد اقترح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل نهجًا تدريجيًا من شأنه أن يعكس تسلسل التشغيل الكامل لممر لاشين الحدودي بين البلدين وفتح طريق أجدام.

واضاف: أن تسلسل هذه الخطوات ونوع البضائع التي سيتم تسليمها عبر هذه الطرق، بالإضافة إلى الإجراءات المصاحبة لها، كانت جوهر المناقشات الأخيرة. والاتحاد الأوروبي يعتقد بقوة أنه يجب فتح ممر لاشين، بما يتماشى مع الاتفاقات السابقة وأوامر محكمة العدل الدولية، مع الاشارة إلى أن استخدام طريق أجدام لتوفير الإمدادات يمكن أن يكون أيضًا جزءًا من حل ملموس ومستدام لتوفير الإمدادات العاجلة واليومية والاحتياجات الاساسية.

وأفاد الاتحاد الأوروبي، في بيانه، أن المناقشات حول هذا الملف بدأت بعد الاجتماع الأخير للقادة في بروكسل في 15 يوليو الماضي؛ حيث شدد الجانب الأوروبي أيضًا على ضرورة قيام باكو بتوفير الأمان للأرمن في كاراباخ فيما يتعلق بإجراءات تحركاتهم عبر ممر لاشين من وإلى أرمينيا.

كذلك، ركزت التبادلات أيضًا على إعادة إمدادات الكهرباء والغاز إلى أرمن كاراباخ في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أهمية معالجة قضايا الصراع لتسهيل التوصل إلى حل مستدام طويل الأجل..بحسب البيان.

وتابع البيان أن الحوار بين باكو وأرمن كاراباخ يحتاج إلى تعزيز الثقة. ولتحقيق هذه الغاية، قدم الاتحاد الأوروبي اقتراحات مختلفة للحصول على الدعم الدولي لهذه العملية، وكذلك للمشاركة على أرض الواقع لدعم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وتصب جل هذه الجهود لصالح هدف واحد وهو ضمان التطبيع الذي لا رجعة فيه للعلاقات بين باكو ويريفان لصالح جميع السكان وقد حان الوقت للتوصل إلى حلول وسط شجاعة، وذلك أيضًا في ضوء التصعيد الحالي.

يذكر أن أرمينيا وأذربيجان خاضا، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، حربين على منطقة ناجورنو قرة باخ، وهي جيب جبلي صغير تابع لأذربيجان، لكن يقطنه نحو 120 ألفاً من الأرمن. فيما تضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى