مصر

المفتي: قرار الرئيس السيسي بالتجديد لنا يعكس مدى اهتمامه بالمؤسسة الدينية

وجه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- على قرار المد له في مهام منصبه مفتيا للجمهورية لمدة عام.. مؤكدا أن قرار الرئيس السيسي يعكس مدى اهتمامه بالمؤسسة الدينية المصرية، ودعم جهودها في تجديد الخطاب الديني.

وأضاف أن قرار التجديد له للمرة الثالثة يمثل شهادة وساما ودافعا قويا لبذل المزيد من الجهود لضبط بوصلة الإفتاء وتحقيق الريادة الدينية والإفتائية المصرية في الداخل والخارج، وهي ثقة تحمله المزيد من المسئولية في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب ونشر صحيح الدين والمنهجية الوسطية الأزهرية التي تتميز بها مصر، والتي تحفظ استقرار المجتمعات.

وعن اهتمام دار الإفتاء المصرية بالمقاصد العليا للشريعة، قال المفتي إن المقاصد العليا للشريعة ترسم ملامح النظام العام وتمثل حقوق الإنسان، وتكشف عن أهداف الشرع العليا، وسمات الحضارة بما يجلب المصالح الحقيقية للخلق عامة; لذا أجمعت كل الملل والعقول السليمة على وجوب المحافظة عليها ومراعاتها في كل الإجراءات والتشريعات.

وأردف: لسنا مع تسييس الفتوى، ولم تكن الفتوى الرشيدة بمفهومها الحقيقي كذلك يوما من الأيام.

وأضاف أن دعم الدولة ودعم مؤسساتها الرسمية وقادتها الأكفاء ودعم المصلحة العامة لا يعد من تسييس الفتوى، بل تسييس الفتوى هو استخدامها.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الفتوى الرشيدة لا تركز على جانب واحد دون الآخر بل تهتم وتأخذ في الاعتبار كل جوانب الحياة، وتعد أداة مهمة لتحقيق الاستقرار في المجتمعات ومحاربة الأفكار المتطرفة; فالفتوى الشرعية النابعة عن فهم صحيح للنصوص وإدراك حقيقي للواقع تمثل ركيزة أساسية في مسيرة استقرار المجتمعات والبناء والعمران القائمة على العلم والعمل والإتقان; وذلك لما تقوم به من دور كبير في إرشاد الأمة وتوجيه أفرادها نحو المساهمة الجادة والمنضبطة في تحقيق أحكام الإسلام ومقاصده، مع مراعاة سمات التحضر واتباع الوسائل التي تؤدي إلى عمارة الأرض ونشر الرخاء والتنمية.

وشدد المفتي على أنه ينبغي الحفاظ على الدولة الوطنية، مشيرا أنه لا فرق بين قيمة حب الوطن وقيمة حب الدين، ولا تعارض بينهما، بل هما متجذران في أعماق النفس البشرية، وحب الوطن والدين هي دوائر ليست متقاطعة، بل دوائر متكاملة، والدين يحث على حب الوطن والدفاع عنه.

وأكد على أن الفتوى ليست عملا بسيطا، بل هي أمرا مركبا، موقوفا على ترتيب مقدمات، وإعمال فكر، وإمعان نظر; للوصول إلى المطلوب، ومن هنا جاء قول العلماء: “الفتوى صنعة”; يقصدون به أنها عملية دقيقة، تتطلب من القائم بها أن يكون عالما بالشرع الشريف; بإدراك المصادر، وفهمها، وإنزالها على الوقائع المتجددة التي لا تنتهي حتى يوم القيامة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى