حث وزير الخارجية الصيني “وانج يي”، الفلبين على العمل بسرعة مع بلاده للبحث عن وسيلة فعالة للسيطرة على الوضع في بحر الصين الجنوبي.
ونوه “وانج” – في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم – إلى تأكيد بلاده الدائم على استعدادها لحل الخلافات مع الفلبين من خلال الحوارات الثنائية، معبرا عن أمله في أن يلتزم الجانب الفلبيني بالتوافق الذي تم التوصل إليه في الماضي، وأن يقدر الثقة المتبادلة التي تراكمت من خلال تحسين العلاقات الثنائية.
وقال وانج” إن الوضع في بحر الصين الجنوبي، حقق استقرارا عاما على مر السنين، ووفر بيئة مواتية لتنمية دول المنطقة بالجهود المشتركة للصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مؤكدا استعداد بكين للعمل مع دول الآسيان لتسريع المشاورات حول مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي، والسعي للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت فيما يتعلق بوضع قواعد إقليمية فعالة وموضوعية ومتسقة مع القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن قانون البحار.
ويقوم وزير الخارجية الصيني بجولة في جنوب شرق آسيا تشمل سنغافورة وماليزيا وكمبوديا، لتبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي في بحر الصين الجنوبي وموقف بلاده.
يذكر أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، قال الخميس الماضي” إن بلاده تحتفظ بموقفها الصارم في حماية سيادتها وحقوقها السيادية ومصالحها الذاتية في منطقتها الاقتصادية في بحر الصين الجنوبي”، وأضاف – في خطابه أمام مؤتمر المائدة المستديرة الـ36 لآسيا والمحيط الهادئ ـ “نقوم بذلك دون تردد في مواجهة التحديات، ففي بحر الصين الجنوبي، نرى تسابق القوى العظمى بالتدخل في النزاعات الإقليمية بقصد أو
بدون، بالنيابة عن ماليزيا، ندعم دائما الحل السلمي لجميع النزاعات، وفقا لقواعد ومبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميًا، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982″.
وأشار إلى أن “استمرار العسكرة في المناطق البحرية واستخدام استراتيجيات المنطقة الرمادية لتقوية المطالبات ومنع الاستغلال القانوني للموارد تعد شيئا غير سلمي”.
