الأسد:من وقف مع الإرهاب وخطط للحرب يتحمل المسئولية والتنحي وقت الحرب هروب
قال الرئيس السورى بشار الأسد إن “الإرهاب” هو المسئول عن التدمير الذي لحق بسوريا، ومن يتحمل المسئولية في ذلك هو من وقف مع الإرهاب ومن عقد العزم على الحرب، من خطط لها ومن اعتدى، وليس المعتدى عليه أو من دافع ضد الإرهاب.
واعتبر الرئيس السوري – خلال مقابلة مع احدى القنوات الفضائية، في قصر المهاجرين بدمشق – أن التنحي عن السلطة لم يكن مطروحا على الإطلاق لأنه سيكون هروبا بسبب الحرب، مضيفا “لم يكن في سوريا مطالبات داخلية برحيل الرئيس عن السلطة، فعندما يرحل رئيس عن المنصب أو عن المسؤولية يرحل عندما يريد الشعب له الرحيل وليس بسبب ضغط خارجي أو بسبب حرب خارجية ، فعندما يكون بسبب داخلي هذا شيء طبيعي، أما عندما يكون بسبب حرب خارجية، عندها يكون اسمه هروباً، وليس تخلياً عن السلطة، والهروب لم يكن مطروحاً على الإطلاق”.
وأضاف الرئيس السوري “بالنسبة للمظاهرات – التي سميت سلمية – تعاملنا معها في البداية على هذا الأساس، وكنا نعرف أن الكثير من الجماعات الإخوانية وغيرهم انزجوا بها وبدؤوا بإطلاق النار على الشرطة رغم أننا كنا نعلم أنها غير سلمية ، رغم عدم إيمان الكثير من الناس بذلك ، وكان لابد من القيام بإجراءات من أجل أن نثبت لهؤلاء الأشخاص بأن المشكلة لا في الدستور ولا المظاهرات السلمية ، لكن اقتناعهم جاء متأخرا “.
وأكد الأسد عدم خضوعه لمطالب “التخلي عن الحقوق والمصالح السورية” من أجل تفادي الحرب، قائلا”من الناحية النظرية كان من الممكن تفادي الحرب في سوريا ، لو أننا خضعنا لكل المطالب التي كانت تطلب أو تفرض على سوريا بقضايا مختلفة، في مقدمتها التخلي عن الحقوق والمصالح السورية”، موضحة أن الرؤية كانت الدفاع عن المصالح السورية، وعن سوريا في وجه الإرهاب، وعن استقلالية القرار السوري، فلو عدنا بالزمن إلى الوراء فسوف نبني ونتبنى السياسة نفسها”.
وشدد الأسد على نفي مزاعم أن الدولة “السورية” تقوم بالقتل والتهجير وتدمير الوطن، قائلا “هناك إرهاب وكانت الدولة تقاتل الإرهاب الذي كان يقتل ويدمر ويحرق ، وثمن الرئيس السوري، الدعم الذي تلقته من “الأصدقاء” خلال الحرب إضافة إلى الصمود الحقيقي للشعب السوري، قائلا نحن بالبداية لم ندّع بأننا دولة عظم بلاده لم تقل إنها قادرة على محاربة العالم، لكن دعم ووقوف الأصدقاء معنا كان له تأثير مهم في صمود سوريا، بالإضافة إلى الصمود الحقيقي للشعب السوري”.