الأمم المتحدة تدعو لتعزيز دعم اللاجئين والدول المستضيفة في الشرق الأوسط
دعت مسؤولة الإعلام والاتصال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “رولا أمين”، لتعزيز دعم اللاجئين والدول التي تستضيفهم في الشرق الأوسط، بعدما وصل عدد الأشخاص الذين شردهم العنف والحروب وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد إلى رقم قياسي يبلغ 108.4 مليون شخص بنهاية العام الماضي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت المسؤولة الأممية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما ورد في تقرير الاتجاهات العالمية لعام 2022 الذي أصدرته المفوضية ومسجلا زيادة قياسية في عدد اللاجئين والنازحين قسرا على مستوى العالم، يمثل مسألة مأساوية.
وقالت “رولا أمين” يستضيف الشرق الأوسط ملايين اللاجئين والنازحين داخليا بسبب استمرار النزاعات والحروب والظروف الصعبة الموجودة في بلدان منطقتنا، لدينا أزمة في اليمن، لدينا أزمة في سوريا، هناك أوضاع صعبة في العراق، ولبنان يمر بوضع صعب.
وذكرت المسؤولة الأممية أن الدول التي تستضيف اللاجئين الذين يهربون من الحروب والصراعات، أيضا تعاني. معظم اللاجئين الذين تركوا سوريا وعبروا الحدود خلال الاثني عشر عامًا الماضية، أكثر من 5.5 مليون منهم موجودون في الدول المجاورة لسوريا.
وأكدت المسؤولة الأممية أنه للتخفيف عن كاهل الدول التي تستضيف اللاجئين، ثمة مجموعة من الحلول على أصعدة متعددة، هناك أولا ضرورة قصوى لاستمرار الدعم للاجئين والدول التي تستضيفهم في هذه المنطقة، فمع كل عام يمر على اللجوء والنزوح، الحياة تصبح أصعب للاجئ والنازح وليس أسهل، ولهذا فإن قدرة الدول على تأمين الخدمات الأساسية لهم وعلى مساعدتهم أيضا تتأثر.
وقالت أمين إنه حتى لو كان التمويل بالقدر الذي كان في السنوات الماضية فهو غير كاف، ويجب أن تتم زيادة هذا التمويل حتى يتناسب مع ازدياد الاحتياجات، وازدياد أعداد الناس التي تحتاج للمساعدات الطارئة.
وأشارت “رولا أمين”، إلى أنه حتى نهاية عام 2022، كان هناك حوالي 108 ملايين شخص نازح على مستوي العالم، الآن بعد اندلاع الأزمة الراهنة بالسودان، وصل العدد إلى حوالي 110ملايين نازح، وأكدت أن هذه الأزمة يجب أن تنتهي أو يوضع حد لها، ويجب أن يكون هناك التزام دولي للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف هذه الحرب الضروس.
وأكدت “رولا أمين” أن هناك حاجة إلى مليارات الدولارات لمواجهة تزايد اللاجئين والنازحين، ففي كل أزمة، هناك خطة تقودها مفوضية اللاجئين، تكون خطة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات الدولية والمحلية لرصد الاحتياجات والتنسيق والعمل معا لتلبية هذه الاحتياجات، وتلبية احتياجات المجتمعات والدول التي تستضيف اللاجئين، كذلك الأمر فيما يتعلق بالنازحين داخليا والدول التي تعاني من أزمات، وطالبت بضرورة أن يكون للجميع دور في معالجة أزمة اللجوء والنزوح.