الحساسية من الفول “الفوال” ومن بعض الأغذية كـ”المكسرات”
قلم / د. طيب فاروسي
موضوع الحساسية من الفول ( الفوال ) ومن بعض الاغذية كالمكسرات هو معروف لدينا جميعاً ومنذ القدم ومن أيام جدّادتنا وأجدادنا ولكن موضوع الحساسية من الغلوتين لهو جديد ( ليس بحديث وهذه الايام فقط طبعاً ) وما كنّا نسمع به من قبل بتاتاً وهذا إمّا يسبب ضعف أو عدم التشخيص الصحيح له وهذا منطقي بالطبع ، أو يسبب الاضافات التي لم تكن تّضاف من قبل للقمح وفي صناعة الخبز والمعجنات ولأي غذاء مصنوع من القمح ، ألا يكفي إضافة السكر في صناعة الخبز الأبيض وهو برأيي الشخصي والعلمي ضار أكثر من نفعه لجسم الانسان بل ولكي يكتسب الخبز قوام جيد ومغري أصبحوا يضيفون مادة كربونات الكالسيوم وغيرها من المواد الحافظة التي قد تتفاعل مع بروتينات القمح خاصة الغلوتين فتسبب ما تسببه من أعراض عدم تحمّل هذا البروتين .
المتعارف عليه الآن في معظم مطاعم انجلترا وأوروبا سؤالك وقبل أن تدخل أو بعد جلوسك مباشرة على طاولة الطعام ” هل من أحد يعاني حساسية تجاه أي نوع غذائي !! “
حتى هناك أماكن لا تقدّم مكسّرات نهائيّاً إذا كان أحد الموجودين فيها يعاني من حساسية تجاهها .
بسبب الأمراض الغريبة واللقاحات ( إذا تعدّت الجرعات المطلوبة ) وبسبب المواد المضافة للأطعمة والتلوث البيئي والغذائي والبحري والكيماوي ( من حروب ونفايات وغيرها ) ضعُفت مناعتنا وأصبحنا أكثر عرضة لكثير من أنواع الحساسية ( هذا طبعاً إن استثنينا الوراثة والتي تلعب دور كبير في الاصابة بالكثير منها ومن ضمنها الحساسية ) .
وكما قال أحدهم ” نحن المفروض أن لا نمرض ولكن لأسباب لن أذكرها وهو ذكرها هناك من يقودنا لطريق إضعاف مناعة أجسامنا وبالتالي نُصاب بالأمراض ” .
انتبهوا وحافظوا على صحّتكم بالطعام الصحي ونمط الحياة الصحيح بعيداً قدر الامكان عن الاكثار من الادوية ( بدون استشارة او ضرورة ) وعن الضغوطات والسترس ( التي هي من ألد اعداء صحة الجهاز المناعي خط الدفاع الاول عن الجسم ومن أقرب أقرباء الامراض ) وممارسة الرياضة البدنية والروحية والصيام من حين إلى اخر.