إنشاء “تلفريك” بين المتحف المصري الكبير والأهرامات
أبدت 3 شركات أجنبية رغبتها فى التقدم بعروض لتنفيذ مشروع “التلفريك” الذى يربط بين المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات الأثرية، ضمن خطة تطوير المنطقة سياحيا، وقال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، إن الشركات الثلاث التى أبدت رغبتها لتنفيذ التلفريك، هي شركتان فرنسيتان وأخرى نمساوية.
ومن المقرر فتح باب التقدم بالعروض الفنية حال انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد، وفى نفس السياق، فإنه من المقرر انتهاء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من إعداد الرسومات الخاصة بالممشى السياحي العلوى الرابط بين المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات الأثرية خلال النصف الأول من العام الجاري.
طريق الفيوم سيتم تطويره ليكون 9 حارات في الاتجاهين، فيما سيمتد النفق المؤدي له بطول 1.2 كيلو، وهو نفقًا فوق الأرض، أي طريق مغطى وفوقه سيمتد الممشى السياحي الذي سيربط المتحف المصري الكبير وهضبة الاهرامات ونادي الرماية.
تلك التعديلات اضطررنا إليها بسبب العشوائية في تنفيذ المشروعات بالفترات السابقة، حيث تم نزع العديد من الملكيات العامة، كما واجهتنا مشكلة محطة كهرباء الهضبة 2 والتي كان بها كمية كبيرة من الكابلات.
وقمنا بعمل حل مزدوج وجعلنا الممشى علوي، وغطينا طريق الفيوم، وقمنا بنزع ملكية أرض من شارع الهرم على المريوطية لإنشاء شبكة كهرباء جديدة، وإلغاء المحطة القديمة، وستغذي هذه المحطة مناطق فيصل والهرم أيضًا، وكان تعديل المحطة القديمة سيستغرق وقت طويل وتكلفة عالية للغاية.
والممشى السياحي سيتمكن الزائر من الصعود إليه من خلال السلم الكهربي، وفوقه يستطع أن يمارس رياضة الركض أو المشي، وكذلك يستطيع أن يستقل حنطور أو كارتة، كما سيتم تشغل التليفريك الذي يربط ما بين جانبي الممشى السياحي.
ويبلغ طول الممشى 2.5 كيلو متر، ويربط بين المتحف المصري الكبير والأهرامات، ويهدف لتوحيد الزيارة السياحية للمنطقتين، لينتقل الزائر بسهولة دون المرور على المدخل الجديد للأهرامات الذى تم نقله من أمام فندق مينا هاوس إلى طريق الفيوم ضمن مشروع التطوير الذى تُنفذه الهيئة الهندسية.
مدة تنفيذ مشروع الممشى السياحي ستستغرق نحو 6 أشهر حال الانتهاء من إعداد الرسومات الخاصة به، ويجرى العمل بمشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية على عدة مراحل، وتجاوزت التكلفة الإجمالية 400 مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء منه بالكامل خلال الفترة القليلة المقبلة.
وعلى جانب آخر، تم إنجاز نحو 96% من إجمالي أعمال الإنشاءات بمشروع المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى الانتهاء من الطرق الخارجية المحيطة بنسبة تزيد على 90% وإنهاء تشطيبات قاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة 95%
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو مليار دولار ومساحته تتجاوز 175 ألف متر مربع.