منوعات و فن

علماء أستراليون يتوصلون إلى سبب كبير لسلوك التدمير الذاتى

وصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى سبب سلوك التدمير الذاتى الذى يعانى منه البعض.

وأوضح علماء فى جامعة “نيو ساوث ويلز” بالتعاون مع جامعة “ويسترن” فى سيدنى، أن الرابط بين أفعالنا والنتائج الناتجة عنها هو مفهوم أساسى يتعلمه معظم الأشخاص فى سن مبكرة.. ومع ذلك، تشير الدراسة الحالية إلى أن بعض الأشخاص قد يجدون صعوبة فى فهم هذا الارتباط، والذى قد يكون عاملا رئيسيا فى سبب صعوبة التخلى عن العادات الضارة.

ووجد فريق من علماء النفس فى جامعة “نيو ساوث ويلز” أن الأشخاص الذين ينخرطون باستمرار فى سلوك يسبب لهم الأذى قد لايكونون غير مستعدين للتغيير، ولكن بدلا من ذلك قد يواجهون مشكلة فى التعلم حيث يقومون بإنشاء تفسيرات منطقية ولكن غير صحيحة فى النهاية لأسباب معاناتهم.. لمزيد من التحقيق فى هذا الأمر، صمم علماء النفس تجربة حيث لعب المتطوعون الشباب لعبة فيديو بسيطة مع موضوع تجارة الفضاء بين المجرات.. نقر المشاركون على كوكبين لجمع النقاط؛ ما جعلهم فى سباق للفوز بجائزة مالية.. دون علم المشاركين، أدى النقر فوق أى من الكواكب إلى الحصول على قدر مماثل من المكافأة، ولكن قد يؤدى أيضا إلى ظهور سفن فضائية مختلفة.. سيؤدى النقر فوق أحد الكواكب إلى إطلاق سفينة قرصنة يمكنها سرقة أجزاء كبيرة من مكاسبها، فى حين أن السفن التى أطلقها الكوكب الآخر غير ضارة.

وجد الباحثون أن الأفراد الذين قاموا بأفضل أداء فى اللعبة – والذين اعتبروهم “حساسين” – هم أولئك الذين ربطوا بين اختيار الكوكب “السيئ” وسفينة القراصنة وتعديل سلوكهم لتجنب النقر فوق هذا الكوكب تماما.. ومع ذلك، بعد بضع جولات من اللعبة، كان لا يزال هناك جزءا كبيرا من الأشخاص الذين لم يربطوا النقاط بين اختيار الكوكب السيئ وظهور سفينة القراصنة.. بمجرد أن تم الكشف لهم، فى منتصف اللعبة، أن النقر على الكوكب السيئ أدى إلى عواقب معاقبة، قام معظم الناس بتعديل سلوكهم لتجنب فقدان ما قاموا نهبه.. لكن، وجد الباحثون مجموعة فرعية من الأفراد الذين استمروا فى اختيار الكوكب الذى أوصل سفينة القراصنة، على الرغم من تحذيرهم من العواقب.

وذكر الفريق أن التجربة تسلط الضوء على أفكار جديدة حول ما يجرى على المستوى المعرفى.. فعادة ما تعزى السلوكيات المدمرة للذات التى يصعب تغييرها إلى تفسيرين: يقدر الشخص ببساطة ما يسعى وراءه قبل كل شيء – كما هو الحال فى حالة إدمان المخدرات أو الكحول – أو أن أفعالهم القهرية تحدث خارج نطاق سيطرتهم أو وعيهم.

وقال الباحثون إن جزءا من المشكلة هو أنه عندما تحدث عواقب وخيمة، يكون من الأسهل الاستمرار فى الانخراط فى السلوك الذى ينطوى على مخاطر.. ولا يقتصر هذا بأى حال من الأحوال على الأشخاص الذين يعانون من الإدمان أو ينخرطون فى سلوك متهور أو يتم دفعهم بشكل قهرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى