رفضت المجر كافة التصريحات المنتقدة لزيارة وزير خارجيتها بيتر سيارتو إلى العاصمة البيلاروسية مينسك في شهر فبراير الماضي، متهمة في الوقت نفسه أعضاء البرلمان الأوروبي و”بيروقراطيي بروكسل” بتأجيج وتصعيد الأزمة الأوكرانية.
وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم /الجمعة/ أنه “بهذه الزيارة أصبح سيارتو أول وزير خارجية دولة من الاتحاد الأوروبي يزور بيلاروسيا منذ سنوات عدة لمناقشة العديد من القضايا الهامة من بينها سبل تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين ” .
وعقب هذه الزيارة، تبنى أعضاء البرلمان الأوروبي قراراً يدين وزير الخارجية المجري لزيارته مينسك، “التي تتعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه بيلاروسيا”، وفق أعضاء البرلمان.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: “في الوقت الحالي في أوروبا، بودابست والفاتيكان يعارضان وحدهما تصعيد الصراع في أوكرانيا، والدول الأخرى مثل ألمانيا لا تستطيع مقاومة الضغط الخارجي، وانتقلت على إثر ذلك إلى معسكر الحرب”.
وتعد المجر واحدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعارض سياسة العقوبات ضد روسيا، وتعدها مضرة بأوروبا أكثر من موسكو، فيما تعتمد على الغاز الروسي لتلبية 85% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وقد أكدت أكثر من مرة تمسكها بعقود النفط والغاز مع روسيا.
