مصر

هيكل: مصر حافظت على دورها الرائد مع الدول وقدمت مساعدات من إنتاجها

أكد وزير الدولة لشئون الإعلام أسامة هيكل، أن مصر حافظت على دورها التاريخي الرائد مع باقي الدول وقدمت مساعدات من فائض إنتاجها لبعض الدول التي أصيبت بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).

وأشار هيكل – في مقابلة مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، مساء الأحد – إلى أن مصر لن تتخلى عن دورها في مساعدة الدول طالما تستطيع تقديمها، مبينا أن أزمة فيروس “كورونا” المستجد أجبرت الدول على الإنغلاق على نفسها، بصرف النظر عن العلاقات السياسية، حتى بعض الدول التي يوجد بينها اتحاد، إلا أن مصر كانت تراعي الحفاظ على علاقاتها بالدول، فمع سد احتياجاتها في الداخل، كانت لديها الإمكانيات لإرسال مساعدات للدول وهو ما حدث مع الصين وإيطاليا، مؤكدا أن موقف مصر في الأزمة مع تلك الدول تاريخي.

وأضاف أن السياحة كانت تدر دخلا على مصر، لكنها حريصة على الحفاظ على حياة مواطنيها، مع الحفاظ على الاقتصاد، مؤكدا أن خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تمت خلال الخمس سنوات الماضية، سبب رئيسي في ثبات الدولة الآن.

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام أسامة هيكل، إن مصر كانت محظوظة تجاه أزمة فيروس “كورونا” المستجد، حيث إن تلك الأزمة ضربت دولا كثيرة قبل الوصول لمصر، حيث قامت بأخذ كافة الاستعدادات لمواجهة الفيروس، وقامت الحكومة بوضع سيناريوهات مختلفة لمواجهة الأزمة، وكان لدينا فرصة من ديسمبر ويناير الماضي للاستعداد والتعامل مع الإصابات.

وأكد أن مصر لم تكن معصومة من الإصابة، وقامت الحكومة بالتمهيد للمواطنين للاستعداد، وقامت بتحذير المواطنين من الاستهتار مثلما حدث في بعض الدول حتى يتم تفادي تكدس المصابين بالمستشفيات.

وأضاف قائلا “رأينا زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للمنطقة المركزية للوقوف على استعدادات القوات المسلحة بالمستشفيات الميدانية، واستعدادهم لتعقيم مؤسسات الدولة، فالقوات المسلحة شريك أساسي في مواجهة الأزمة”.

ودعا هيكل الشعب المصري إلى الاطمئنان وطالبهم، في الوقت ذاته، بعدم الاستهتار، وأنه لابد من الوقاية، مؤكدا أن توزيع القوات المسلحة للكمامات بدون مقابل لم يحدث في أي دولة بالعالم، حيث إن بعض الدول عجزت عن مواجهة فيروس “كورونا” بسبب عدم الاستعداد.

وأشار إلى أن اللجنة العليا لإدارة الأزمة، تدرس آخر المستجدات، ونتيجة الإجراءات الأخيرة، وتقيم الوضع من خلال منحنيات الإصابة والوفيات، والقوات المسلحة قامت بتجهيز بعض المدن الجامعية ووفرت 11 ألف سرير احتياطي، في حالة الاحتياج لها، ويتم علاج الحالات بها تحت إشراف طبي.

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام أسامة هيكل إن 88% من الحالات المصابة بفيروس “كورونا”، لا يحتاجون لدخول مستشفيات العزل، مؤكدا أن الأطباء هم حائط الصد الأول للدفاع عن الدولة في هذه الأزمة، ولهم كل التقدير والاحترام.

وأوضح أن الأعداد حتى الآن مازالت مطمئنة ولم نلجأ للسيناريو الأسوأ ، لافتا إلى أن أجهزة الدولة تعمل بمنهج علمي داخل لجنة إدارة الأزمة، وتدرس نتائج الحظر وتقييد الحركة، مضيفا أن الأزمة الوحيدة كانت الساعتين قبل موعد الحظر وما يحدث من تكدس بوسائل المواصلات المختلفة، وبناء على ذلك تم تأخير موعد الحظر لمدة ساعة ليصبح الثامنة بدلا من السابعة.

ولفت هيكل إلى أن الوضع في شهر رمضان متوقف على مدى استجابة المواطنين، لاسيما أن شهر رمضان معروف بالتجمعات، وهو أمر مقلق هذا العام، مؤكدا أنه في حالة التزام المواطنين سيهدأ الوضع الوبائي لفيروس “كورونا” في مصر في شهر يونيو المقبل.

وأوضح أن اجتماع اللجنة العليا لإدارة الأزمة يتم بصفة مستمرة ويمكن أن يكون لمرتين في يومين، ويتم دراسة الوضع الأمني، وسلوك المواطنين، وما يحدث بالدول الأخرى، لافتا إلى ضرورة أن يغير المواطنون من عاداتهم.

وأكد هيكل أن الخوف عندما يحدث تصاعد في أعداد الإصابات وتتضاعف، والصعود التدريجي مطمئن لأنه في وقت من الأوقات سيهبط، ولا نتمنى الصعود الكارثي، مشددا، في الوقت ذاته، على أن نظام مصر الصحي قادر على استيعاب الارتفاع التدريجي الحالي.

وأضاف أن أزمة فيروس “كورونا” شديدة الخطورة، معربا عن تمنياته أن تعود الحياة لطبيعتها بعد عيد الفطر، مشيرا إلى أن الأمر برمته متوقف على مدى استيعاب المواطن ووعيه، والمصلحة العامة تقتضي الالتزام بقرارات الدولة، والبعد عن التجمعات والازدحام، والمحافظة على النظافة الشخصية ومعايير الوقاية.

وأشار إلى أن فيروس “كورونا” اختبار من الله، وضع الله العالم بأكمله فيه، والخروج منه متوقف على مدى قدرتنا على حماية أنفسنا وحماية أولادنا، والوضع في مصر مطمئن، وأعداد الإصابات مازالت قليلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى