نوبات الهلع عند الأطفال.. الأسباب والأعراض والعلاج
يوجد العديد من الاستراتيجيات التي تساعد في التخلص من نوبات الهلع والقضاء عليها حيث يتم علاج نوبات الهلع عن طريق العلاج النفسي أو العلاج بالعقاقير أو كلاهما علي حسب شدة النوبات
فالقلق والخوف هما استجابة بشرية طبيعية لدى الأطفال، كما أنهما يحميانهم من الأخطار الحقيقية، وعندما يشعر طفلك بالقلق؛ فساعديه على التحدث عن مشاعره، لكن انتبهي إذا كان الهلع يمنعه من القيام ببعض الأنشطة العادية، أو يؤثر على كيفية تفاعله معك أو مع والده، أو حتى يمنعه من الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة.
علامات نوبة الهلع عند الأطفال
في كل الأحوال، أخبري طفلك أن الأعراض مخيفة ولكنها غير مؤذية، وراقبي الآتي:
– طفلك سيشعر بالإرهاق من الخوف.
– في بعض الأحيان، يخشى أنه سيموت.
– غالباً ما تتوقف الأعراض في أقل من 30 دقيقة.
نصائح لمساعدة الطفل أثناء نوبة الهلع
علّميه تمارين الاسترخاء:
حاولي مساعدة طفلك على التخلص من الخوف؛ على وضع نفسه في حالة استرخاء، استلقي معه في مكان هادئ، ودعيه يرخي كل عضلة في جسمه، من الرأس إلى أخمص القدمين، دعيه يأخذ نفساً عميقاً وبطيئاً، ويفكر في شيء ممتع، وكأنه في مكان أكثر روعة.
أبطئي سرعة تنفس طفلك:
نظراً لأن التنفس السريع غالباً ما يكون جزءاً من نوبة الهلع، حاولي السيطرة عليه، غالباً ما يؤدي التحكم في تنفسهم إلى إيقاف نوبة الهلع.. طمئني طفلك بأنه يتمتع بصحة جيدة، وأن الأعراض ناتجة عن التنفس السريع.
تحدثي مع طفلك بصوت هادئ:
الصوت الهادئ يُشعر الطفل بالاطمئنان، ويزيل مخاوفه، خصوصاً إذا ربطتِه بحضن الطفل بشكل رقيق.
خوف الطفل بين: الخوف الآمن.. والخوف المرضي
خطوات عملية تساعد طفلك على تخفيف نوبات الهلع
– ساعدي طفلك على إبطاء تنفسه مرة واحدة كل 5 ثوانٍ (12 في الدقيقة).
– حاولي التنفس معه بهدوء بدلاً من التنفس بعمق.
– علميه التنفس من البطن بدلاً من التنفس الصدري.
– قومي معه بتمرين تحريك زر بطنه للخارج مقابل رفع الكتفين لأعلى ولأسفل.
– دربيه على التنفس عن طريق الأنف وفمه مغلق.
– لا ينصح بإعادة التنفس في كيس ورقي؛ لأنه يزيد من نوبة الهلع.
كيف تتحضرين لنوبة هلع الطفل؟
1 – حاولي العثور على الأحداث أو المحفزات التي تسبب نوبات القلق.
2 – احتفظي بمذكرات للأوقات التي أصيب فيها بالنوبة، واكتبي ما حدث قبل بدئها مباشرة.
3- سجلي أيضاً حالتك، وكيف تصرفتِ؟
4 – اكتبي أيضاً الأعراض الرئيسية، ومدة استمرارها، وما الذي ساعدكِ على إيقافها.
5 – تجنبي الأحداث التي تجعل طفلك قلقاً، وإذا كان لا يمكن تجنبها، علّمي طفلك كيفية التعامل مع تلك الأحداث.
كيف تقللين من نوبات هلع الطفل في المستقبل؟
1 – ساعدي طفلك على التحدث عن الأحداث التي تثير قلقه، وتحدثي عن كيفية التعامل معها في المرة القادمة التي تحدث فيها.
2 – ساعدي طفلك على تقليل القلق بشأن الأشياء التي لا يمكنه التحكم فيها.
3 – عوديه على التمارين الرياضية يومياً؛ لأنها تساعد على إدارة التوتر.
4 – علمي طفلك أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم (8 ساعات على الأقل كل ليلة).
5 – ساعدي طفلك على إيجاد المزيد من التوازن، في واجباته المدرسية، إذا كان يبذل جهداً كبيراً.
6 – قومي بتشغيل الموسيقى أو المشي أو القراءة أو التحدث مع الأصدقاء، بمشاركة طفلك.
7 – لا تعطي طفلك الكافيين، الموجود في مشروبات الطاقة، فهو يزيد من القلق.
8 – إذا كان طفلك يخضع للعلاج؛ فاتصلي بطبيبه النفسي على الفور