الجارديان: زيلينسكي يُطالب الغرب بالإسراع في تقديم الدعم العسكري لبلاده قبل فوات الأوان
ألقت صحيفة “الجارديان” البريطانية في مقال صحفي، الضوء على الكلمة التي ألقاها الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أمام مؤتمر ميونخ للأمن عبر الفيديوكونفرس والتي ناشد فيها الدول الغربية بالإسراع في تقديم الدعم العسكري اللازم لبلاده قبل فوات الأوان حتى تتمكن من مواجهة الهجمات الروسية المتوقعة في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف المقال، الذي كتبه الصحفي باتريك وينتور، أن الرئيس الأوكراني حذر قادة العالم المشاركين في المؤتمر، الذي بدأ أمس الجمعة ويستمر على مدار ثلاثة أيام، من أن أي تباطؤ في تقديم الأسلحة اللازمة لبلاده، سيكون له عواقب وخيمة حيث إنه سوف يساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إحراز مكاسب عسكرية خلال الحرب التي تدور رحاها بين الطرفين في الوقت الراهن.
ويلفت الكاتب إلى أن مناشدة زيلينسكي الدول الغربية بالمبادرة بمساندة بلاده والإسراع بإرسال الدعم العسكري المطلوب إلى جانب فرض المزيد من العقوبات على موسكو تأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من قيام روسيا بشن هجوم عنيف وواسع بحلول فصل الربيع.
وأكد الرئيس الأوكراني في كلمته أهمية عنصر الوقت في هذا السياق حيث أوضح أنه لا يوجد بديل لديهم سوى الإسراع بتنفيذ التعهدات بتقديم الدعم اللازم لبلاده إذ أن تلك المساعدات أصبحت مسألة حياة أو موت بالنسبة لأوكرانيا.
ويشير الكاتب إلى أن كلمة الرئيس الأوكراني تأتي قبل أيام من حلول الذكرى الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي لتندلع بذلك أشرس وأعنف حرب تشهدها أوروبا منذ أربعينيات القرن الماضي.
ويتناول المقال الموقف الألماني من مطالب الرئيس الأوكراني بالإسراع في إرسال مساعدات عسكرية لبلاده حيث يسلط الضوء على كلمة المستشار الألماني أولاف شولتز خلال المؤتمر والتي أكد فيها ضرورة التروي والتأني في اتخاذ مثل هذه القرارات حيث إن أوروبا بأسرها ليست على استعداد لمواجهة احتمال نشوب حرب نووية في حالة أي تصعيد في الحرب الأوكرانية وهو ما يستلزم عدم التسرع وتحري الحذر تجنبا لتصعيد غير مبرر.
ويضيف الكاتب أنه بات من الواضح من خلال كلمات قادة الدول المشاركة في مؤتمر ميونخ أن الدول الأوروبية تتأهب في الوقت الحالي لحرب طويلة المدى في أوكرانيا وهو ما يستلزم المزيد من الإنفاق العسكري إلى جانب فرض المزيد من العقوبات على موسكو.
ويوضح الكاتب في ختام المقال أن القادة المشاركين في قمة ميونخ سوف يعقدون العديد من اللقاءات الثنائية على هامش أعمال القمة، فضلا عن لقاء متوقع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع لإجراء المزيد من المباحثات حول الموقف الراهن في أوكرانيا.