قال الأنبا أرميا أسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي إن الإنسان أكرم مخلوقات الله وله قيمة كبيرة ,مؤكدا أن الله تعالى خلق الإنسان ذكر وأنثى وجعله خليفة له في الأرض كما قال الإسلام ،لذلك تعد قيمة الإنسان قيمة عظيمة لدى الله .
وقال أرميا في كلمته – خلال الندوة الشهرية لمجمع البحوث الإسلامية التي عقدت اليوم الثلاثاء بحضور الدكتورة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي، وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد ورئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود – إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان عام 2019 تضمنت مجموعة من المبادئ الهامة التي تحث على التآخي والرحمة وقبول الآخر.
وأكد أن الله وهب الإنسان حق الحياة والحرية والعدالة والاحترام وأيضا حق الأمن والسلام ،لذلك أصبح لكل واحد منا قيمة في الحياة من لحظة وجوده فيها حتى رحيله عنها .
وأشار إلى أن الأديان تهتم بالإنسان وترسخ كافة المبادئ الراقية التي توفر له حياة كريمة ،مؤكدا أن الإسلام وكافة الأديان حثت على الاهتمام بذوي الهمم ودعمهم ورعايتهم .
وأضاف أن الله تعالى هو من يخلق الإنسان ويختبر عباده من ذوي الهمم بحكمة إلهية .. مشيرا إلى أن الأديان توصي بالرحمة والاهتمام بذوي الهمم فهم ليسوا معاقبين من الله على فعل أو جرم ،ولا يوجد الكمال إلا لله وحده لأن كل إنسان ينقصه أمر ويحتاج إلى دعم من الآخرين سواء على مستوى روحي أو جسدي أو حياتي .
وأوضح أن ذوي الهمم لا تنقص من إنسانيتهم وعلى الآخرين أن يقدروا تلك الإنسانية ومن حقهم أن ينالوا محبة من الأسر والمجتمع .. مؤكدا أن الأديان أوصت بحسن معاملتهم والرحمة والرفق بهم .
