أعلنت الدول المتشاطئة لبحيرة تشاد ومانحون دوليون، تقديم مساعدات بقيمة تتجاوز 500 مليون دولار أمريكي، من أجل حماية ملايين المدنيين المتضررين في هذه المنطقة والمهددين من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته النيجر وألمانيا والنرويج بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة واستضافته نيامي عاصمة النيجر وحضره ممثلون عن حكومات الدول المطلة على حوض بحيرة تشاد ومؤسسات مانحة دولية.
وذكر البيان الختامي للمؤتمر، الذي عقد على مدار يومين، أن: “الدول المطلة على بحيرة تشاد ومؤسسات مانحة دولية تعهدت بمنح أكثر من 500 مليون دولار”لإنقاذ حياة ما يقرب من 24 مليون شخص يعيشون في هذه المنطقة (حوض بحيرة تشاد)، متضررين من أعمال العنف التي تشنها الجماعات المتطرفة المسلحة، وفقا لما أوردت وسائل إعلام محلية.
وأوضح البيان أن المساعدات تستهدف في الأساس حماية المدنيين المتضررين من انعدام الأمن حول بحيرة تشاد التي تعاني انتشار عنف الجماعات المتطرفة منذ عشر سنوات.
وأشار البيان إلى أنه إلى جانب الأزمة الأمنية في بحيرة تشاد، ناقش المشاركون في المؤتمر آثار التغيرات المناخية وتداعيات جائحة كورونا التي أدت إلى تفاقم تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
من جانبها، حذرت جويس مسويا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، من أنه “إذا لم نعالج الأسباب الجذرية للأزمة (انعدام الأمن)، فلن نتمكن من معالجة جراح المنطقة”.
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة فإن ما يقرب من 24 مليون شخص تأثروا بأزمة انعدام الأمن في منطقة حوض بحيرة تشاد بسبب الجماعات المتطرفة المسلحة، لافتة إلى أن 5.3 مليون شخص من هؤلاء باتوا بلا مأوى.
