مصر

وزيرة الهجرة تجري زيارة للمركز المصري – الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج

أجرت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، برفقة فيصل العتيبي الملحق العمالي السعودي بالقاهرة، زيارة إلى المركز المصري – الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وذلك بحضور السفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، ذلك إلى جانب وفد من الوزارة.

وكان في استقبالها بمقر المركز، الدكتورة سحر علي المسئول التنفيذي لمشروع “الهجرة من أجل التنمية” في مصر، وأندرياس أدريان منسق قطاع التعليم الفني وسوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بالقاهرة، وشهيرة واصف مسئولة ملف الهجرة بالوكالة، وكذلك عدد كبير من أعضاء المركز.

وفي مستهل الزيارة، قامت وزيرة الهجرة برفقة الملحق العمالي السعودي بعمل جولة تفقدية داخل المركز، واطلعت على أقسامه وقاعات التدريب به واختصاصات كل أعضائه واستمعت سيادتها إلى شرح واف لكافة التفاصيل، كما شهدت الوزيرة أحد التدريبات الجارية داخل المركز وتحدثت مع المتدربين.

وعقب الجولة، وجهت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة عميق شكرها لكل أعضاء المركز المصري الألماني، وأضافت أنه يلعب دورًا مهما كذراع لوزارة الهجرة، لتنظيم دورات تدريبية لأصحاب الشهادات والعمال من أجل التوظيف، في إطار تأهيل الشباب ضمن مبادرة “مراكب النجاة” بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وشددت سيادتها على حرص وزارة الهجرة على إعطاء كل الدعم الممكن للمركز ليتمكن من أداء المهام المنوط بها على أكمل وجه.

كما أكدت الوزيرة أن هناك أهمية قصوى للتوسع في أنشطة المركز والترويج الكبير له بين مختلف أوساط المصريين بمختلف اتجاهاتهم سواء خريجي الجامعات وأصحاب المؤهلات العليا أو أصحاب المهن والحرف المختلفة، وذلك ليكون المركز دليلا إرشاديا لهم للهجرة إلى ألمانيا والتوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى عقد دورات تدريبية لتأهيل وإعداد المصريين الذين يريدون الهجرة حتى يتمكنوا من التأقلم بشكل سريع مع تلك المجتمعات الجديدة.

وفي أعقاب ذلك، قدمت الدكتورة سحر علي، مديرة المركز المصري الألماني والمسئول التنفيذي لمشروع “الهجرة من أجل التنمية” في مصر، عرضًا توضيحيًا للإنجازات التي حققها المركز منذ إنشائه حتى ديسمبر 2022، وعدد من استفادوا منه سواء في مجال الدورات التدريبية أو الدعم المباشر أو الدعم النفسي، وإمدادهم بالإرشادات اللازمة للهجرة، وكذلك القاعات التي تم افتتاحها في الـ14 محافظة الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، كما تضمن العرض التوضيحي إذاعة فيلم يحتوي على قصص نجاح ملهمة لعدد من الذين استفادوا من الخدمات التي يقدمها المركز، ثم قدمت كل من يارا القريطي ونانسي حاتم عرضا توضيحيا موجزا عن برنامج “من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمالة في شمال إفريقيا THAMM، الممول بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي والوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ، ويستهدف تنفيذ آلية لتنقل العمالة من وإلى ألمانيا من خلال بناء القدرات وتأهيل المشاركين للخروج بنتائج فعالة يمكن أن يحتذى بها في تنفيذ برامج مماثلة يتم تطبيقها على مستوى واسع مع بلدان أخرى.

من جانبه، رحب  أندرياس أدريان منسق قطاع التعليم الفني وسوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، بزيارة معالي الوزيرة، كما أعرب عن سعادته بعمل المركز ونشاطه الذي يجسد علامة فارقة في التعاون بين مصر وألمانيا في مجال الحد من الهجرة غير النظامية والتوعية بسبل الهجرة الآمنة النظامية خاصة بما يتوافق مع متطلبات أسواق العمل العالمية.

وأوضح أدريان، خلال اللقاء، أن المركز يستهدف توفير معلومات شاملة عن سوق العمل الألماني؛ كما يتعاون في توفير فرص للتدريب والتوظيف في ألمانيا وفقًا لاحتياجات السوق هناك، مما يتطلب التدريب على مهارات ضرورية للمتقدمين يوفرها المركز من خلال عقد الدورات التدريبية المختلفة، فضلا عن تقديم الاستشارات والنصائح اللازمة وذلك في إطار تشجيع كل من يرغب في الهجرة على دراسة الإجراءات اللازمة واتخاذ السبل الآمنة والاستفادة من الفرص المتاحة في دولة المهجر.

من جهته، أشاد فيصل العتيبي، الملحق العمالي السعودي بالقاهرة، بالأداء المتميز للمركز وما لمسه من قدرات فيه على أعلى مستوى ينافس نظراءه من المراكز الخاصة بالتدريب والتوظيف على مستوى العالم، معربا عن سعادته بالتعاون مع وزارة الهجرة ومشاركتها في البرامج والأنشطة الخاصة بتطوير قدرات العمالة المصرية، والتي من شأنها أن تسهم في تعظيم أعداد العاملين من المصريين من المهن المختلفة بالمملكة العربية السعودية.

من جانبها، رحبت  شهيرة واصف، مسئولة ملف الهجرة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، بالوزيرة سها جندي، وتوجهت بخالص الشكر لوزارة الهجرة على كل الدعم المقدم، وقالت: “إننا نؤكد على تعزيز القدرات للراغبين في الانتقال بين مصر وألمانيا، من خلال إطلاق مبادرات وعمل منصات تنسيقية وإنشاء آلية لتشبيك المجهودات والخبرات بما يستهدف الاستدامة، ونحن نعمل مع وزارة الهجرة وأيضا وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لدعم الهجرة الآمنة والنظامية سواء على مستوى فني أو تنموي وتبسيط وتيسير الإجراءات التي تأخذ بيد المهاجر في رحلته”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى