ابتكار طريقة لنقل بيانات الأجهزة الإلكترونية بصورة أسرع
نجح باحثون في كوريا بأن يطوروا أسلوبًا بصريًّا جديدًا لقيادة مصفوفات ليزر “نانوي” كثيفة متعددة، يمكن لهذه الطريقة أن تمكّن روابط الاتصالات الضوئية القائمة على الرقائق التي تعالج وتنقل البيانات بشكل أسرع بكثير من الأجهزة الإلكترونية الحالية.
وتكمن أهمية تقنية الليزر النانوي الجديدة المعتمدة على الرقائق بالضخ البصري في تلبية الحاجة المتزايدة لنقل المزيد من البيانات بشكل أسرع.
تطوير الوصلات البينية الضوئية
وبحسب موقع scitechdaily أوضح رئيس فريق البحث “ميونغ كي كيم” بأنّ تطوير الوصلات البينية الضوئية المجهزة بأجهزة نانوية عالية الكثافة من شأنه تحسين معالجة المعلومات في مراكز البيانات التي تنقل المعلومات عبر الإنترنت، ويمكن أن يسمح ذلك ببث أفلام فائقة الدقة، وتمكين اللقاءات والألعاب التفاعلية على نطاق واسع عبر الإنترنت، وتسريع التوسع في إنترنت الأشياء وتوفير الاتصال السريع اللازم لتحليلات البيانات الضخمة.
وأضاف “كيم” قائلًا:” تعد الأجهزة البصرية المدمجة في شريحة بديلاً واعدًا للأجهزة الإلكترونية المتكاملة، والتي تكافح لمواكبة متطلبات معالجة البيانات من خلال التخلص من الأقطاب الكهربائية الكبيرة والمعقدة التي تُستخدم عادةً لتشغيل مصفوفات الليزر، قد قللنا الأبعاد الكلية لصفيف الليزر مع التخلص أيضًا من تأخيرات توليد الحرارة والمعالجة التي تأتي مع المحركات القائمة على الأقطاب”.
مصفوفات الليزر النانوي
وكان الباحثون قد أوضحوا أنّ مصفوفات الليزر النانوي المتكاملة بكثافة التي يفصل فيها الليزر 18 ميكرونًا، يمكن تشغيلها بالكامل وبرمجتها بالضوء من ألياف بصرية واحدة.
وقد استخدم الباحثون تقنية طباعة نقل عالية الدقة لتصنيع العديد من الألواح النانوية البلورية الضوئية متباعدة بمقدار 18 ميكرون، وتم تطبيق هذه المصفوفات على سطح ألياف دقيقة بصرية بقطر 2 ميكرون، حيث كان يجب القيام بذلك بطريقة تتماشى بدقة مع مصفوفات الليزر النانوي مع نمط التداخل، ويمكن أيضًا تعديل نمط التداخل عن طريق ضبط استقطاب الحزمة الدافعة وعرض النبضة.
الألياف البصرية
الألياف الضوئية أو الألياف البصرية هي ألياف تصنع من زجاج خاصّ نقيّ للغاية، تكون طويلة ورفيعة ولا يتعدى سمكها سمك الشعرة. يجمع العديد من هذه الألياف في حزم داخل الكيبلات الضوئية، وتُستخدم في نقل الإشارات الضوئية لمسافات بعيدة جدًا، يقوم مبدأها على ظاهرة الانعكاس الكلي، تتعدد استعمالات الألياف الضوئية إلا أنّ الربط بالإنترنت أحدثها وأكثرها شيوعًا.