سفير قطر بالقاهرة يؤكد عمق العلاقات مع مصر ويشيد بطفرة مسار التعاون الثناثي
أكد سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية سالم مبارك آل شافي، عمق العلاقات التي تربط بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية في مختلف المجالات، منوهاً بالطفرة الكبيرة التي يشهدها مسار التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وقال السفير القطري – في بيان اليوم/الثلاثاء/ بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر ومرور 50 عاماً على العلاقات بين دولة قطر ومصر- إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى للدوحة في سبتمبر الماضي حققت نقلة في العلاقات بين البلدين وأعطت دفعة قوية لمسارات التعاون بينهما وتفعيلها في كافة المجالات.
وأضاف أن الزيارة الثانية للرئيس السيسي للدوحة يوم 20 نوفمبر الماضي لحضور مراسم افتتاح النسخة 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم، كانت محل تقدير وسعادة كبيرين، وجسدت معاني الأخوة بين البلدين الشقيقين خاصة أن دولة قطر هي أول دولة عربية واسلامية تستضيف المونديال وتعتبر نجاحه نجاحاً للعرب جميعا .
و استعرض السفير العلاقات بين البلدين قائلا: تشرفت بتقديم أوراق اعتمادي للرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 15 سبتمبر 2021 ، وشهدت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين انطلاقة نوعية حيث تبادل البلدان اتصالات وزيارات عدة لتوثيق العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين ولما يفضي إلى دعم وتفعيل آليات العمل العربي المشترك.
كما أجرى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في 24 يونيو الماضي، زيارة رسمية إلى القاهرة تلبية لدعوة من أخيه الرئيس السيسي، حيث بحث الزعيمان سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة، لا سيما الاستثمار والطاقة والدفاع والثقافة والرياضة وتبادلا وجهات النظر حيال قضايا إقليمية ودولية، لا سيما الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقد شكلت هذه الزيارة محطة بارزة في مسار العلاقات بين الدوحة والقاهرة، وفتحت آفاقا جديدة وواسعة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والعمل العربي المشترك، خاصة في ظل تحديات إقليمية ودولية.
وتطرق سفير قطر بالقاهرة إلى الجالية المصرية في الدوحة، مشيراً إلى أن عشرات الألاف من المصريين يعملون في مشروعات القطاعين الحكومي والخاص في قطر، ويحظون بكل رعاية وتقدير من جانب الحكومة القطرية ويدعمون مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر حالياً، منوهاً في الوقت ذاته بوجود العديد من الشركات المصرية في دولة قطر، والاستثمارات القطرية الكبيرة في السوق المصرية، (منها ما هو تابع لجهاز قطر للاستثمار بحوالي 3.3 مليارات دولار في منتجعات ومشاريع سياحية)، وفضلاً عن ذلك، فإن هناك مشاورات قائمة بين البلدين لتوسيع وزيادة الاستثمارات في مجالات جديدة على رأسها الطاقة، بالإضافة إلى بحث العوائق التي تعترض رفع حجم التبادل التجاري وسبل إزالتها، وتسهيل الاستثمارات المتبادلة.
وقال إن هناك اتفاقا بين رابطة رجال الأعمال القطريين والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية على أهمية تنسيق زيارات ميدانية لمجتمع الأعمال القطري إلى مصر لبحث الفرص الاستثمارية على أرض الواقع، مؤكدا أن احتفال دولة قطر باليوم الوطني الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، يكتسب هذه المرة أهمية خاصة لتزامنه مع استضافة قطر لمونديال 2022، وكلا الحدثين يشكل فرصة كبيرة لإبراز وحدة وثقافة شعب قطر للعالم.
ولفت إلى أن البطولة قد أظهرت الهوية الحضارية لدولة قطر وقدراتها الاقتصادية والأمنية والإدارية، كما نجحت في جمع الشعوب وتوحيد المشاعر وأكدت قدرة دولة قطر على مواجهة وإحباط كل حملات التشكيك التي استهدفت تشويه صورتها واظهارها بمظهر غير القادر على استضافة وتنظيم وتأمين المونديال، وهي حملات تقف وراءها أطراف مشبوهة، لكن بالمقابل، كان هناك تضامن عربي كبير مع دولة قطر في مواجهة هذه الحملات وإفشالها.
وحول دعم دولة قطر للقضايا العربية، قال إن دولة قطر تتبنى دائما قضايا أمتها العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين التي هي قضية العرب الأولى والمركزية، ولطالما أكدت دولة قطر دعمها المطلق والثابت لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره ونيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى تنسيق دولة قطر مع شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية لحل أزمات المنطقة والإقليم ، خاصة بعد أن عُرفت بوساطاتها الهادفة لإحلال السلام والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.