وزير البترول: تنفيذ 27 مشروعا لتنمية حقول الغاز باستثمارات 21 مليار دولار في 7 سنوات
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الدولة نفذت خلال 7 سنوات، 27 مشروعا لتنمية حقول الغاز باستثمارات تقدر بـ21 مليار دولار ووصل إنتاج مصر إلى 6.5 مليار قدم مكعب غاز يوميا، مضيفا أن اكتشاف حقل ظهر العملاق ووضعه على الإنتاج في زمن قياسي حطم كافة المعدلات العالمية، وكان له أثر كبير في تلبية احتياجات السوق المحلية، وهو موضع اهتمام صناعة الغاز الدولية بمنطقة البحر المتوسط حيث يعد حقل ظهر دليلا واضحا على أن منطقة بحر المتوسط لا تزال تزخر بالعديد من الثروات.
وأكد وزير البترول، في كلمة ألقاها نيابة عنه المهندس مجدي جلال، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، في مؤتمر الأهرام للطاقة في نسخته السادسة، بحضور الكاتب الصحفي، عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي، علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، والكاتب الصحفي، ماجد منير، رئيس تحرير بوابة الأهرام، والأهرام المسائي، أنه في إطار سياسة الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم خدمة متميزة لجميع المواطنين بكافة فئاتهم فقد تم تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في مجال المشروع القومي لتوصيل الغاز للمنازل تحت رعاية رئيس الجمهورية، حيث تمت زيادة معدلات التوصيل إلى حوالي 1.2 مليون عميل خلال 2021 – 2022 مع إعطاء الأولوية للقرى والمدن التي لم يصلها الغاز من قبل ليصل إجمالي الوحدات التي تم توصيل الغاز إليها 14 مليون وحدة.
وأشار إلى أنه تم التوسع في مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي لتصل إلى 477 ألف سيارة وزيادة عدد مراكز التحويل إلى 126 مركزا وكذلك عدد محطات تموين السيارات بالغاز لتصل إلى 862 محطة على مستوى الجمهورية وذلك في ضوء سياسات تعظيم القيمة المضافة وتخفيض فاتورة الدعم وكذلك الحفاظ على البيئة والعمل على استكمال خطة زيادة أعداد السيارات المحولة وانتشار محطات التموين نظرا لكونه طاقة نظيفة ومنخفض التكلفة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة مجمعات ووحدات ومصافي التكرير ورفع الطاقات الاستيعابية لاستقبال ونقل وتخزين المنتجات البترولية والغاز وتطوير صناعة البتروكيماويات ذات القيمة المضافة بالدولة لتواكب متغيرات السوق العالمية.
وكشف عن أن الدولة المصرية نجحت في إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة دولية حكومية مقرها القاهرة في وقت قياسي وتمكن المنتدى من لفت أنظار العالم والمؤسسات الدولية بدوهم في إنجاز مهم للتعاون الإقليمي في شرق المتوسط كما يعكس الرؤية المشتركة لدول المنتدى ويوفر الإرادة للتعاون رغم التحديات العالمية غير المسبوقة.
وأكد أن التحول إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون والحد من الانبعاثات على رأس أولويات قطاع البترول، حيث بادر القطاع بالتوسع في استخدام الغاز الطبيعي في المنازل والمركبات كوقود منخفض الانبعاثات وصديق البيئة فضلا عن تنفيذ مشروعات لتحسين كفاءة الطاقة وإزالة الكربون بالإضافة إلى المشاركة في إعداد الإستراتيجية الوطنية للتوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر في مصر.
ولفت إلى أن قطاع البترول كانت له مشاركة إيجابية في مؤتمر المناخ الذي عقد في مدينة شرم الشيخ الشهر الماضي، حيث تم تخصيص يوم كامل لمناقشة سبل إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة وتعد هذه المرة الأولى على مدار تاريخ انعقاد المؤتمر التي يتم فيها تنظيم يوم لخفض الكربون وقد تم بالفعل إطلاق مبادرات واقعية قابلة للتطبيق لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وتحقيق التحول في مجال الطاقة.