الرئيس الصيني: زيارتي للسعودية ستفتح عصرا جديدا من العلاقات
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج ، الذي يزور السعودية حاليا، أن زيارته إلى المملكة “ستفتح عصرا جديدا للعلاقات بين الصين وبين العالم العربي ودول الخليج والسعودية.
وقال الرئيس شي ، في مقال تحت عنوان “توارث الصداقة الممتدة لآلاف السنين والعمل سوياً على خلق مستقبل جميل” نشرته صحيفة “الرياض” اليوم الخميس، إن هذه الزيارة ستكون لتوارث الماضي وفتح الآفاق، وتهدف إلى تكريس الصداقة التاريخية بين الصين وبين الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية.
وأضاف “يرجع تاريخ التواصل بين الصين والدول العربية إلى ما قبل أكثر من 2000 سنة. منذ ذلك الحين، يشهد طريق الحرير البري تبادلات كثيفة بين التجار والمسافرين، ويشهد طريق التوابل البحري تباري السفن الشراعية”.
وقال “يمثل العالم العربي عضوا مهما في صفوف الدول النامية وقوة مهمة للدفاع عن العدل والإنصاف الدوليين، إن الشعوب العربية شعوب ساعية إلى التقدم، لما لها من الإيمان بالاستقلال ورفض التدخل الخارجي وعدم الخضوع لسياسة القوة والهيمنة”.
وأشار إلى أن “الدول العربية دول لها إمكانيات هائلة، لما لها من الموارد الطبيعية المتنوعة والصناعات المتميزة والإنجازات البارزة في البناء “.
ولفت إلى أن “الدول العربية تدعم بثبات مبدأ الصين الواحدة وتدعم جهود الصين للحفاظ على مصالحها الحيوية ، وتدعم الصين جهود الدول العربية في الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، ولم يغب الدعم الصيني الثابت والدائم يوما للدول العربية في القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا”.
وأضاف ” تبقى الصين أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي وأكبر مستورد لمنتجاته البتروكيمياوية، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين 230 مليار دولار أمريكي وتجاوزت واردات من النفط الخام من دول المجلس عتبة 200 مليون طن في عام 2021″.
وأكد أن المملكة حققت نتائج إيجابية في الإصلاح للتنويع الاقتصادي والاجتماعي، كما أن المبادرات التنموية المهمة مثل “الشرق الأوسط الأخضر” و”السعودية الخضراء” تلفت أنظار العالم، الأمر الذي ساهم في مواصلة الارتقاء بمكانة المملكة وتأثيراتها العالمية في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة وغيرها”.
وكان الرئيس الصيني وصل أمس الأربعاء إلى الرياض في زيارة رسمية للمملكة تستمر حتى صباح بعد غد السبت تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز هي الأولى له منذ 2016.