أثرياء أميركا يستغلون قوة الدولار لشراء عقارات لندن الفاخرة
وفقاً لبيانات جمعتها “نايت فرانك”، شكّل الأميركيون ما نسبته 14.5% من مجمل مشتري العقارات الفاخرة بوسط لندن من الأجانب خلال النصف الأول من 2022، مقارنة مع 6.2% في الأشهر الستة السابقة، وهي أعلى نسبة في البيانات التي تعود إلى بداية عام 2018.
ترتفع هذه النسبة في بعض المناطق بحسب ريتشارد غوتريدج، الرئيس المشارك لأنشطة شركة “سافيلز” (Savills) الخاصة بعقارات وسط لندن الفاخرة، “سافيلز سلون ستريت” (Savills Sloane Street)، والذي قال إن الأميركيين لا تقل نسبتهم عن ثلث المشترين لعقارات الشركة الراقية وسط لندن، بالمقارنة مع 10% في العامين الماضيين.
يساعد تدفق المشترين على دعم الجزء الأكثر غلاء من السوق، وفق ما يقوله ريتشارد بروير، المدير الإقليمي للعقارات الفاخرة وسط لندن في “هامبتونز” (Hamptons)، والذي ذكر أن هناك زيادة حادة في الصفقات البالغة قيمتها 3 ملايين جنيه إسترليني أو أكثر بوسط لندن، وقد باع هذا الوسيط مؤخراً، عقاراً في ميدان سلون لزبون، إلى مشترٍ أراد الاستفادة من ضعف الجنيه الإسترليني.
قال بروير: “بعنا للتو إلى مستثمر أميركي قام قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع، بتبديل دولاراته بجنيهات إسترلينية للاستفادة من فرق سعر الصرف”.
انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار العام الجاري، مسجلاً أدنى مستوياته على الإطلاق في سبتمبر، عقب إقرار الموازنة المصغرة لرئيسة الوزراء آنذاك ليز ترَس، والتي تضمنت حزمة واسعة من التخفيضات الضريبية غير الممولة.
قال وكيل شراء العقارات المقيم في لندن، روبرت بايلي، الذي يبيع إلى مشترين أثرياء، بمن فيهم مصرفيون أميركيون، إن من المؤكد، أن الانخفاضات لم تكن كافية لبعض الأميركيين الذين يسعون إلى الاستفادة من فروق سعر الصرف لشراء منازل فاخرة في لندن. وأضاف أن بعضهم ينتظر تعادل الجنيه الإسترليني مع الدولار قبل الشراء.