كوريا الشمالية: واشنطن تخوض «مقامرة» ستندم عليها
حذرت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون-هوي، اليوم الخميس، من أن بيونج يانج ستقوم بخطوات عسكرية “أكثر شراسة” إذا واصلت الولايات المتحدة حملتها لتعزيز الردع الموسع مع حلفائها الإقليميين.
ونددت هوي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”، بالاتفاق بين قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في وقت سابق بتعزيز قدرات الردع الموسع، التي تشير إلى استعداد واشنطن لتزويد سول بجيمع الخيارات اللازمة، بما يشمل النووية والتقليدية لردع العدوان والاستفزازات الشمالية.
وقالت “كلما كانت الولايات المتحدة أكثر حرصًا على”العرض المعزز للردع الموسع” لحلفائها، وكلما زاد تكثيفهم للأنشطة العسكرية الاستفزازية والخداع في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة، سيكون رد كوريا الشمالية العسكري أكثر شراسة”، وفقا لما ذكرته تشوي في البيان.
وفي تحذير “صارم”، قالت هنوي إن القمة الثلاثية الأخيرة ستدفع كوريا الجنوبية إلى مرحلة “غير متوقعة”، مضيفة أن خطوة بيونج يانج “ستشكل تهديدا أكثر جدية وواقعية وحتمية”، إلى الولايات المتحدة وحليفتيها، بحيث تدرك واشنطن أنها تخوض “مقامرة” ستندم عليها.
وذكرت “يونهاب” أن في حالة قيام كوريا الشمالية بالمزيد من الاستفزازات، من المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة أصولًا استراتيجية مثل حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية والغواصات والقاذفات النووية بعيدة المدى بشكل متكرر إلى شبه الجزيرة وحولها في استعراض لقوتها والتزامها الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها تشوي بيانًا بصفتها أكبر دبلوماسية في بيونج يانج منذ أن تمت ترقيتها إلى المنصب في مايو الماضي.
يذكر أن تصريحات هوى أعقبها بدقائق تصريح لهيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم صاروخا باليستيا نحو البحر الشرقي.
وأفادت الهيئة بأن الجيش يجري تحليلا مفصلا للتحقق من تفاصيل الصاروخ وفقا لما نقلته وكالة الانباء الكورية الجنوبية “يونهاب”
ويأتي الاستفزاز الصاروخي للشمال بعد 8 أيام من إطلاقه الصاروخ الباليستي القصير المدى من منطقة سوكتشون بإقليم بيونجان الجنوبي نحو البحر الشرقي في حوالي الساعة 3:31 بعد ظهر يوم 9 نوفمبر.